الثلاثاء 30 ابريل 2024

تناغم مؤسسات الدولة لتحقيق رؤية عزيز مصر الشاملة بتنمية الصعيد

مقالات10-1-2022 | 20:13

يعد قرار مجلس جامعة الأقصرعلى إنشاء كليتى الزراعة والطب البيطرى بعد اخذ الموافقات من الجهات المعنية ب٦٠٠ فدان من الجهات المختصة بمركز ومدينة اسنا من أهم القرارات التى اتخذتها الجامعة،والتى تطلع لها أهالى محافظة الأقصر عامة وإسنا خاصة عبر السنوات الماضية ، والذى تزامن صدوره مع أسبوع الصعيد الذى خصصه الرئيس عبدالفتاح السيسى لافتتاح المشروعات القومية لمحافظات الصعيد، لمواكبة الجمهورية الجديدة. ليعيد بنا القرار إلى الجمهورية الأولى عندما تم إنشاء كلية الضباط الإحتياط بمنطقة المطاعنة مركز اسنا بنفس المنطقة المقترح إنشاء كلية الطب البيطرى والزراعة، ومازالت آثار حتى الآن معروف مكانها بالكلية الحربية، رغم مرور أكثر من ٥٠ عاما على نقلها.

 

 المفاجأةُ السارة تكمن فى قرار مجلس  جامعة الأقصر فى إنشاء كليتى الطب البيطرى والزراعة، واختيار مركز إسنا كأول مركزٍ تُقام فيه الكليات الجديدة بالمحافظة والذى يعد مساحته وإعداد سكانه نصف محافظة الأقصر، والاختيار سببه أنه مؤهلٌ بالإمكانيات لإنشاء الكليات التى سوف تستفيد من أصول واراضى مزارع الإنتاج وأقسام مراكز البحوث الزراعية المختلفة الغير مستغلة منذ فترة والتى تبلغ مساحتها أكثر من ٨١٤ فدانا، والعديد من العمارات والشقق الشاغرة، دون أى استغلال يتوافق مع توجهات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وجه بذلك فى النصف الثانى من العام الماضي، وقامت أجهزة الدولة المختلفة بحصر كافة الأراضى والأصول تحت ولاية وزارة الزراعة وبدأ باستقطاع ما يقرب من ٤٠٠ فدان من مركز بحوث سخا لصالح كلية الزراعة الجامعة الأهلية بكفر الشيخ، كذلك قرار رئيس مجلس الوزراء بنقل ملكية أكثر من ٧٠٠٠ متر تحت ولاية مركز تدريب البساتين التابع لوزارة الزراعة بالقليوبية لصالح وزارة العدل، كما أن التوسع بتوشكى والعوينات التى قامت بها أجهزة الدولة المختلفة ممثلة فى الإدارة الهندسية للقوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية بالتعاون مع وزارة الزراعة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى جعل الأمل وتحقيق الحلم واقع ودافع بالاهتمام بالتوسع فى إنشاء كليات الزراعة والطب البيطرى وخاصة ان مزارع الإنتاج التابعة لمزرعة المطاعنة بإسنا تمتلك مساحات شاسعة بتوشكى والعوينات.

 

لا شك أن دور أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وفى مقدمتهم أعضاء المجلسين من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وحزب الأغلبية لهم دور مهم فى هذا القرار مع قيادة الجامعة برئاسة الدكتور محمد عزوز، وكذلك للمرأة المصرية دور مهم كالعادة فى كافة المجالات لتثبت للمجتمع أن رائدة ممثلة فى الدكتورة صابرين جابر عميد كلية السياحة والفنادق المقرر العام للمجلس القومى للمرأة بالأقصر، وكذلك أعضاء مجلس الجامعة والإعلاميين والصحفيين من أبناء إسنا والمطاعنة ومحافظة الأقصر وفى مقدمتهم الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والكاتب الصحفى الكبير ممدوح الصغير، كما أن الإدارة المحلية بتوجيهات المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر لم يبخل بشئ فى تحقيق ذلك ووجه رجال الإدارة المحلية وفى مقدمتهم المهندس عبدالرحيم طايع نائب رئيس مركز ومدينة اسنا وجابر عنتر رئيس الوحدة المحلية لقروى الكيمان بتوفير واقتراح المواقع المناسبة لتحقيق هذا الحلم ،هؤلاء كل منهم له دور لا أحد ينكره وخاصة نواب مجلسى النواب والشيوخ وفى مقدمتهم النائب وائل زكريا الأمير ونواب الأقصر الذين تقدموا بطلب جماعى للجامعة، وكذلك لوزارة الزراعة بأن يكون مركز البحوث الزراعية بالمطاعنة مكانًا لكلية الزراعة والطب البيطري، وقد وجد الإقتراح والطلب تناغمًا من قِبل الجامعة والوزارات والأجهزة المعنية المختلفة بل والعلماء فى مركز البحوث، ولما لا... وهناك أكثر من ٨١٤ فدانا ملكٌ المركز البحثى ومزارع الإنتاج بالمطاعنة. وتتسق مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعادة صياغة إستغلال الأصول والأراضى المملوكة لمراكز البحوث الزراعية ومزارع الإنتاج خدمياً وتنموياً على أقصى قدر ممكن، مع التركيز على الاستخدامات المتعددة، بالتعاون والتنسيق بين وزارات الزراعة والتعليم العالى والبحث العلمي، والمركز الوطنى لاستخدامات ألاراضي، أجهزة الحكم المحلى والمحافظات ووزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ولأن جامعة الأقصر وخاصة الأستاذة الدكتورة صابرين جابر عضو مجلس الجامعة مقرر عام المرأة بمحافظة الأقصر صاحبة المقترح تعى توجُّهات وخطط الدولة ٢٠٣٠، وكان تفكير مجلس الجامعة برئاسة الدكتور محمد عزوز فى إنشاء كلية الزراعة وكلية للطب البيطرى، لأن كل الظروف مهيأةٌ لأن تكون الكلية موجودةً بالفعل على أرض الواقع.ووجودهما ضرورة من أجل جنى ثمار مشروع المليون ونصف المليون فدان التى بدأ بالفعل إنجاز أكثر من نصفها بتوجيهات ودعم رئاسى وأيادى مصرية، كما أن هناك توظيف رؤوس الأموال بالتوسُّع فى الاستثمار الزراعى بمختلف قطاعاتها بالظهير الصحراوى وفى البحيرات المختلفة، وهناك عددٌ من المشروعات الاستثمارية الكبرى باستصلاح وزراعة عشرات الآلاف من الأفدنة ومشروع الاستزراع السمكى التى قامت به الهيئة الهندسية وجهاز الخدمة الوطنية بالتعاون مع وزارات الزراعة والرى والكهرباء وأصبحت حقيقة ، وغيَّروا لون رمال الصحراء إلى أرض خضراء وكل ذلك فى فترة وجيزة لا تتعدى الخمس سنوات ومازال العمل مستمر فى ظل  المشروعات التنموية التى يحققها عزيز مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

 ومن حُسن الحظ أن محافظة الأقضر دخلت أكثر من ٣٤ قرية منها ٢٧ من قراها ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف بمركز اسنا، والذى سوف يُغيِّر شكل الحياة فى 4500 قرية على مستوى الجمهورية ويستفيد منه أكثر من نصف سكان مصر ما يقرب من ٥٦ مليون مواطن، كما أن الخدمات بالقرى سوف تُصبح مماثلةً للمدن الجديدة وعواصم المحافظات.. فمشروع حياة كريمة، هديةُ الرئيس لسكان الريف، فهو يُريد أن يبعث لهم برسالةٍ؛ مفادها أن توفير الحياة الكريمة قضيةٌ مهمةٌ لتوفير كافة الخدمات الغائبة، بالصعيد الذى عانى من التجاهل، والذى رُصدت لقراه وتوابعها مليارات طائلة، ويتم إنفاقها فيما يعود بالخير على أهلها، لذلك نراه المشروع الأكبر فى تاريخ مصر.

Dr.Randa
Dr.Radwa