قارن وزير الاسكان البريطاني مايكل جوف في حديثه إلى محطة (إل بي سي) بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون و مدرب فريق مانشيستر سيتي الاسباني بيب جوارديولا حيث وصفه بـ"بيب جوارديولا السياسة" في محاولة للإشارة إلى النجاح الذي ينتظر جونسون في السياسة البريطانية.

وذهبت صحيفة الجارديان البريطانية إلى عقد مقارنة بين جونسون وجوارديولا في محاولة منها للحاق بهذا التشبيه والبناء عليه لتحديد صدق توقعات جوف من عدمه.

وقال جوف: "إنه البطل الأزرق الحقيقي -في إشارة إلى لون فريق مانشيستر سيتي- وعلى الرغم من أننا لا نفوز بالضرورة في كل مباراة، فهو قائد ملهم". وفي المقارنة بين الاثنين قالت الصحيفة إنه من حيث الألقاب: حقق جوارديولا كلاعب في برشلونة ستة ألقاب في الدوري وسلسلة من الألقاب الأخرى بما في ذلك كأس أوروبا.

أما كمدرب، فقد حقق تسعة ألقاب في الدوري وفاز بدوري أبطال أوروبا مرتين مع برشلونة وبايرن ميونيخ. بالنسبة لجونسون: انتخب نائباً خمس مرات في دائرتين في البرلمان البريطاني.

كما فاز بمنصب عمدة لندن، وحصل على أغلبية 80 مقعدًا في الانتخابات العامة لعام 2019. ومن ناحية نهج القيادة، فإن جوارديولا مركز ومنظم بشكل مشهود له، مع معرفة لاعبيه بالتفصيل بالضبط ما يتوقع منهم القيام به على أرض الملعب. أثناء فرض أنظمة صارمة، يتسم جوارديولا بالمرونة أيضًا عند الحاجة، حيث يتكيف مع احتياجات الفرق المختلفة التي يديرها.

بالنسبة لجونسون، فإنه مختلف بعض الشيء.

في حين أن جونسون، بصفته عمدة لندن، حصل على نجاح الكثير من عمليات صنع القرار لمساعدين موثوق بهم، لكن رئاسته للوزراء اتسمت بالفوضى، والاقتتال الداخلي. بالنسبة للموقف الحالي والشعبية، فإن جوارديولا يتقدم بإدارته فريق مانشستر سيتي ب 10 نقاط في الدوري الإنجليزي ويبدو في وضع قوي يجعله الأقرب لحصد لقبه الرابع مع النادي.

وهو لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين جماهيره، حتى لو لم يحقق فوزًا في دوري أبطال أوروبا بعد، وخسر نهائي العام الماضي أمام تشيلسي.

أما جونسون، فقد احتفل به حزبه بعد فوزه في انتخابات 2019، لكنه يواجه اضطرابات متزايدة من نواب حزب المحافظين بشأن الزيادات الضريبية، وقيود كوفيد، وتكلفة المعيشة، وتقارير عن إغلاق مزعوم لحفلات في مقر رئاسة الوزراء بـ"داونينج ستريت". وتركت الصحيفة للقارئ مهمة تحديد مدى صدق توقع جوف من عدمه.