كشفت دراسة جديدة، نشرها موقع "ديلي ميل" البريطاني، عن أن زيت الزيتون وحده يمكن أن يقلل من خطر الموت المبكر.
وسُئل المشاركون في الدراسة عن نظامهم الغذائي كل أربع سنوات، بما في ذلك استخدام زيت الزيتون المستخدم في تتبيلات السلطة، والمضاف إلى الطعام أو الخبز، والمستخدم للخبز أو القلي في المنزل، وجرى متابعتهم لمدة 28 عامًا.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميًا، كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب، بنسبة 19 في المائة من الأشخاص الذين نادرًا ما يتناولون زيت الزيتون أو لم يحصلوا عليه مطلقًا.
وكان خطر وفاتهم من أمراض القلب والأوعية الدموية أقل بنسبة 19 في المائة، كما انخفض خطر وفاتهم من السرطان بنسبة 17 في المائة، وقد تكون الميزة الرئيسية لزيت الزيتون هي أن الناس يستخدمونه بدلاً من المنتجات الدهنية مثل الزبدة والمايونيز، مما يساعد على خفض مستوى الكوليسترول "الضار".
عندما نظرت الدراسة في آثار استبدال حوالي ثلاثة أرباع ملعقة كبيرة من الزبدة بزيت الزيتون كل يوم، وجدوا أن هذا من شأنه أن يقلل من خطر الموت المبكر لشخص ما بنسبة 14 في المائة.
وقالت الدكتورة مارتا جواش فيريه، المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ بجامعة هارفارد، إن مدرسة تشان للصحة العامة تدعم نتائجنا التوصيات الغذائية الحالية لزيادة تناول زيت الزيتون والزيوت النباتية الأخرى غير المشبعة كما يجب أن ينصح الأطباء المرضى باستبدال بعض الدهون، مثل السمن والزبدة، بزيت الزيتون لتحسين صحتهم.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، أن زيت الزيتون قد يوفر فوائد حتى عندما يكون لدى الناس أقل بكثير مما يستهلك في دول البحر الأبيض المتوسط مقارنة بالأشخاص الذين نادرًا ما يستهلكون زيت الزيتون أو لم يستهلكوا أبدًا، فإن أولئك الذين تناولوا أكثر من نصف ملعقة طعام يوميًا كانوا أقل عرضة للوفاة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 18 في المائة.
ومن المثير للاهتمام، أنهم كانوا أيضًا أقل عرضة بنسبة 29 في المائة للوفاة من الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر خاصة زيت الزيتون البكر الممتاز، المعصور من الزيتون الناضج بدون حرارة عالية أو مذيبات كيميائية، يحتوي على مركبات نباتية تعمل كمضادات للأكسدة.
لكن لا دليل واضح حتى الآن على أنه أفضل من الزيت المكرر للوقاية من أمراض مثل السرطان وأمراض القلب، ويعتقد الخبراء أن تأثيرات زيت الزيتون على الصحة تأتي على الأرجح من عدة خصائص، بما في ذلك الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة.