قال الناقد الدكتور يسري عبدالله، أن القصيدة الأولى "أنا خمسة" في ديوان الشاعر عبدالله راغب "منازل أخرى للدهشة"، تحيلنا إلى حال من التشظي، حيث تنفتح على تراث هائل من الغدر والخديعة.
وأضاف أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة حلوان، خلال ندوة مناقشة الديوان، بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني: تحمل الذات الشاعرة الأخطاء التراجيدية لتراثها، تشعر بتلك الخديعة التاريخية حين تحيل على تركها للحلاج وحيدًا في مواجهة واقع آسن.
وتابع: تتواتر هذه التيمة بصيغ أخرى في مواضع متعددة من الديوان مثل حضورها في قصيدة "تصلي الأرض من أجله"، ص 8، حيث نجد هذه الإحالة على ذلك الإرث التاريخي المفزع.
وواصل: لكن يبدو الأمل معقودا دوما على القصيدة بوصفها خلاصا للإنسانية جميعها، وإن اتسمت هذه الرؤية الشعرية بظلال رومانتيكية ومثالية غير خافية.
وقد صدر ديوان "منازل أخرى للدهشة" حديثا عن دار الأدهم، ويأتي الديوان بعد عدد من الأعمال الشعرية، من بينها: "سيدة الصباح"، و"أعضاء ليست لك"، و"تجذبه إلى آخر الكون"، و"هذا الراقص"، وغيرها.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".