قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن الكرملين يختبر قوة ”الناتو“ من خلال تقويض الجمهوريات السوفيتية السابقة، أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان، وزرع المعلومات المضللة واستغلال الانقسامات هناك.
وأضافت ”في الوقت الذي نشرت فيه الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في الناتو، الآلاف من القوات واستثمروا بكثافة في الأسلحة لإعادة بناء خط الجبهة للحلف في مواجهة روسيا، تصدت موسكو لتلك الإستراتيجية من خلال فتح جبهات جديدة خارج نطاق سيطرة الحلف“.
وتابعت ”في الوقت الذي يزور فيه المسئولون الروس مقر منظمة الحلف في بروكسل، اليوم الأربعاء، لمعالجة الملفات موضع الخلاف التي أثارها الكرملين، فإن التحالف – الذي يضم 30 دولة – يتصارع مع كيفية مواجهة إصرار روسيا المتزايد“.
وأردفت ”بدلا من مواجهة، الناتو، يمارس الرئيس بوتين ضغوطا على دول أخرى بما في ذلك أوكرانيا وسوريا وليبيا، إذ يقول مسؤولون غربيون إنه يختبر وحدة الحلف مع صفقات الغاز الطبيعي أثناء التحقيق في دفاعاته الديمقراطية بالهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة.. إن هذا النهج يختبر كلا من القوة العسكرية للحلف والإرادة السياسية الغربية“.
وأوضحت الصحيفة، أن ”الناتو، منقسم حول كيفية الرد علي التهديدات الروسية“، مشيرة إلى أنه ”في الوقت الذي يحث فيه الحلفاء، مثل: ألمانيا وفرنسا، على توخي الحذر والتفاوض مع موسكو، يشعر الأعضاء الشرقيون، مثل: بولندا ودول البلطيق، بالقلق من أن إدارة بايدن تميل نحو تقديم تنازلات لبوتين على أمل التركيز بدلاً من ذلك على الصين“.
ورأت الصحيفة أن ”القوات الأوروبية المعززة، لحلف الناتو، قد لا تكون مقلقة لبوتين – الذي لديه عدد أكبر بكثير من القوات المتمركزة في المنطقة – لكنها تسمح له بالادعاء بأن الحلف يهدد روسيا، وهي إحدى القضايا التي تريد روسيا معالجتها في اجتماع حلف الناتو، في وقت لاحق اليوم الأربعاء“.