الخميس 16 مايو 2024

باحث بـ «دراسات السكان»: «حياة كريمة» تخلق البيئة الداعمة لمكافحة الفقر

حياة كريمة

أخبار12-1-2022 | 15:20

أماني محمد

قال الدكتور أيمن زهري، الباحث في دراسات السكان والهجرة، إن مبادرة حياة كريمة من بين المشروعات القومية الكبرى في مصر والتي حققت نقلة كبرى في الريف المصري وستواصل ذلك بعدما حدث له نوع من التجمد، موضحا أن الريف المصري منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يشهد اهتماما كما يحدث الآن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح زهري، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مصر حاليا تقوم بجهود كبرى بعد إهمال 50 عاما في الريف بمشروعات في الصحة والتعليم والبنية الأساسية والمرافق كالغاز والكهرباء والمياه والصرف الصحي، مضيفا أن المبادرة ستوفر للمواطنين حياة كريمة بمعنى الكلمة فعليا، بما سيكون له انعكاسات إيجابية متعددة.

وأكد أن المشكلة السكانية في مصر لها 3 أبعاد تمثل الأعمدة الرئيسية للمشكلة وهي الزيادة السكانية الممثلة في زيادة أعداد المواليد، وثانيا الانتشار الجغرافي غير المناسب وثالثا هي الخصائص السكانية، موضحا أن الخصائص السكانية من أهم معوقات برنامج تنظيم الأسرة المصري وكبح جماح المشكلة السكانية.

وأشار زهري إلى أن الارتقاء بالخصائص السكانية وخاصة في الريف المصري الذي يمثل نسبة كبيرة من السكان، هذا يعني تأهيل المواطنين لتقبل فكرة "2 كفاية" التي تنادي بها الدولة ولم يقتنع بها المواطنين حتى الآن، موضحا أن نقل الريف المصري ليكون بشكل حضاري سيؤثر على الخصائص السكانية وبالتالي التعامل مع المشكلة السكانية.

ولفت إلى أن البيئة الداعمة لمكافحة الفقر أمر مهم من خلال تعليم جيد ورعاية صحية وفرص عمل جيدة بما سيسهم في تقليل معدلات الفقر على مستوى البعيد، مضيفا أن هذا هو ما تستهدفه الدولة فلا نريد تخفيض معدلات الفقر حاليا مع الإضرار بالبيئة المجتمعية، وبالشكل الحالي ستتضح مساهمة حياة كريمة في مكافحة الفقر على المستوى المتوسط.