أكد الكاتب والسيناريست وحيد حامد، خلال ندوة “تحديات صناعة النشر” بمعرض الكتاب، أن مسألة الانتماء للوطن لم نعد نهتم بها، وهناك قطاع كبير يتعامل مع الوطن على أنه "عايش فيه بالإيجار"، ولابد من الإحساس عند كل مواطن أن هذا البلد بلدنا، ونرعى مصالحنا ونهتم بها غاية الاهتمام، وتبدأ الحكاية من بداية نظافة الشارع، والكلمة الطيبة، ولغة الشارع، فقد كنا أكثر أدبًا وحكمة ولطفًا.
وأوضح "حامد"، أن المواطن البسيط، هو الذى يملى إرادته على الحاكم، وهو فى استطاعته أن يحكم مساره ويجبره على فعل الصواب، لكن فى البداية يجب أن نصلح أنفسنا، والحاكم أمره سهل، وأستطيع أن أغير ألف حكومة، والدعوى فى أننا نرجع لمصريتنا وللأصالة، التى كانت مزروعة بداخلنا.
ورأى وحيد أن أعداء مصر الحقيقيين، الذين أرادوا الشر الحقيقى يلحق بمصر، تمكنوا من هذا عندما ضربوا الثقافة المصرية، مشيرًا إلى أن الثقافة المصرية تم ضربها بقسوة وتم تدمير هذه الثقافة، وإتلافها بكل السبل، والمرحلة الأخرى التالية، هى ضرب الإعلام المصرى، وبالفعل تحول إلى تفاهات وسخافات، بحيث فقدت مصر قوتها الناعمة، لتفقد أصالتها الحقيقية.
وتابع: "الدولة الديمقراطية انتهت بانتهاء الملكية فى مصر، وعندما تم القضاء على الديمقراطية تحول الأمر إلى خناق شرس من التيار الإسلامى على الحكم، ومشاكلنا كلها تكمن فى الديمقراطية".
وأوضح "حامد" أن علينا أن ننتقى أعضاء البرلمان بعناية فائقة، ولكن للأسف ما زلنا فى الانتخابات نسير بنظام قبلى، أى ننتخب عائلتنا أقاربنا، وأصدقاءنا، و"اللى بيدينا زيت وسكر".
وتصوّر "حامد" أن هناك تخطيطا مدعوما ومدروسا فعلًا لسعودة المجتمع المصرى، معتبرًا أن "السعودية" هى المسئولة عن تجريف العقلية المصرية، وقال: "المجتمع الأصولى يعود، ونسبة المنتقبات فى ازدياد".
وأضاف حول حكم الإخوان: "لو خيرونى بين حكم الإخوان، والجيش، سأختار حكم الجيش، لأن الجيش لو حكم سيقبل بالتغيير، لكن الإخوان لن يتركوا كرسى الحكم".