من أكثر الصفات التي يصعب على المرأة تحملها في الرجل البخل، ويصبح توفير متطلبات الحياة اليومية مهمة صعبة وشاقة، وسببا دائمًا للخلاف بينها وبين زوجها البخيل ما يحول حياتها إلى جحيم يقودها في الغالب لطلب الطلاق، فهل من سبل وأساليب للتعامل مع الزوج البخيل؟
في هذا السياق تقول الدكتورة إيمان شريف "أستاذ علم الاجتماع"، إن البخل من الصفات التي يصعب على المرأة اكتشافها في الرجل قبل الزواج نظرًا لحرص الرجل على إظهار نفسه خلال فترة الخطبة بأنه بلا عيوب، ولكن سرعان ما تتكشف الحقيقية بمرور أيام قليلة من الزواج لتصطدم المرأة بشخص آخر غير الذي عرفته من قبل "بخيل يقطر عليها في كل شيء ويحاسبها على كل صغيرة وكبيرة ما يحول حياتها إلى جحيم.
ولفتت أن هناك فارقًا كبيرًا بين الزوج البخيل والزوج الحريص، موضحة أن الرجل البخيل غالبًا ما تستحيل العشرة معه، فيكون بمثابة الطوق الملفوف حول رقبة زوجته وأبنائه، ويحرمهم من التمتع بأدنى مقومات الحياة فيضيق عليها في المأكل والمشرب والملابس على الرغم استطاعته المادية وامتلاكه للأموال.
وأضافت، أن الشخص الحريص هو الشخص الذي يلتزم بالوفاء باحتياجات أسرته الضرورية في أضيق الحدود ولا يهتم كثيرًا بالكماليات، مؤكدة أن هذا الشخص من الممكن أن تتكيف المرأة معه كما تستطيع بذكائها أن تغير من شخصيته.
وأكدت، أن أهم سبل التعامل مع الشخص البخيل هي :
- الصبر واتباع سياسية النفس الطويل دون إلحاح أو مشاجرات
- لا مانع من عقد مقارنات بينه وبين شخص محبوب ومقرب منه وله نفس المستوى المادي ولكنه لا يبخل على أسرته ولا يقطر عليها
- التحدث معه بشكل غير مباشر عن صفة البخل وكم هي مذمومة اجتماعيا ومستهجنة شرعًا
- تجنب وصفه بالبخل لأن ذلك يهدر كل محاولات إصلاحه ويزيد من تعنته وبخله
- على الزوجة أن تظهر تقديرها له وتشعره بالسعادة كلما اشترى شيئا ولو بسيطا فذلك يحفزه على التغيير