بقلم – ثروت الخرباوى
لا أظن أن أحدًا من الشعب المصرى كان مع الإخوان مؤيدا أو ناصرا أو داعما، اللهم إلا هم أنفسهم ودوائرهم الضيقة فقط لا غير، أما كل طوائف الشعب وطبقاته فقد أجمعت أمرها على الوقوف ضدهم، وقد ظهر هذا أثناء ثورة يونيو العظيمة، تلك الثورة التى سيخلدها التاريخ، ولكن الإخوان قوم لا يفقهون، لأنهم لا يسمعون إلا أنفسهم ولا يرون إلا أنفسهم، ولذلك لن يعترف أحدٌ منهم أنهم كانوا أسوأ حاكم لأعظم شعب.
وقفوا فى حكمهم ضد الجميع، وكان هدفهم هو الحكم بما أنزل الإخوان! لن يعترف أحد منهم أنهم محدودون أغبياء لا يصلحون لحكم البلاد، فالغبى لا يرى نفسه غبيا، والأحمق يرى نفسه حكيما، والغافل يفخر بأنه يقظ منتبه، كانت شيفونية الإخوان عنصرية بغيضة، يرون أنفسهم الأنقى والأتقى، ويرون غيرهم فى ضلال مبين، ومع ذلك دعونا من عنصريتهم فهكذا سيظلون، ولا يعنينا أن يفيقوا، فشارب الخمر آناء الليل وأطراف النهار وعند العصر وقبل الغروب لا يمكن أن يفيق أبدًا، وهم شربوا خمر الجهالة والغفلة فكيف يفيقون؟! رأيناهم حين حكموا وهم يبدأون أولا باستهداف القضاء، ثم استهداف المثقفين والفنانين والأدباء، ثم سعوا إلى مصادرة الإعلام، فاستهدفوا مدينة الإنتاج الإعلامى وحاصروها، وسيطروا على ماسبيرو، ولا تزال فلولهم تعبث فى الإعلام المصرى إلى الآن، لدرجة أنه مؤخرا عندما تم تشكيل لجنة جديدة فى ماسبيرو اسمها المرصد، لتقييم الأعمال الإعلامية المختلفة، وتقديم خطط البرامج والدراما وغيرها، إذ بالإخوان يسيطرون على تلك اللجنة! ما علينا المهم أن الحاكم الإخوانى استهدف الجميع، وجعل من ميليشياته جهازا أمنيا خاصا بهم، وفى رحلة حكمه أراد أن يغير من خريطة وزارة الداخلية، وسعى للوصول إلى أخطر الملفات الأمنية لدى الوزارة، وفعل نفس الشىء فى المخابرات العامة، ووضع أحد رجاله على رأس هذا الجهاز الخطير، وأصبح الشاطر يتجول فى أفنية المخابرات، كما يشاء فى الوقت الذى يشاء، والبلتاجى وصفوت حجازى يتجولان فى حجرات وزارة الداخلية والأمن الوطنى ليل نهار، وقاموا بفصل عدد كبير من النابهين النجباء من رجال الأمن الوطنى، ليقضوا على القاعدة المعلوماتية التى عند الأمن عنهم، ثم ووضعوا على رأس جهاز الأمن الوطنى لواء يسهل السيطرة عليه هو حامد عبد الله، والذى لا يعرفه أحد ولا يزال فى أقبية السرية إلى الآن هو أن الإخوان كانوا قد وضعوا خطة لتصفية جهاز الأمن الوطنى كله وتوزيع اختصاصاته على المباحث الجنائية، كانوا سيفعلون ذلك إذا مرت أحداث الثلاثين يونيو بأمان لهم، وكانوا سيدعون حاكم قطر تميم بن حمد، وحاكم تركيا أردوغان ليحضرا مع آخرين احتفالا ضخما فى مقر الأمن الوطنى بمدينة نصر يعلنون فيه إنهاء خدمة هذا الجهاز بأكمله.
وكانت الترتيبات تسير فى اتجاه أنهم إذا نجحوا فى هذا الإنهاء فإنهم سينشئون جهازا أمنيا يطلقون عليه: «جهاز حماية الثورة» وستكون له سلطات كبيرة تجعله بديلا للأمن الوطني، وقد وضعوا تقسيمات هذا الجهاز على نمط جهاز «السافاما» الإيرانى، وهو غير جهاز السافاك، حيث أنشأ رضا بهلوى جهاز السافاما ليكون عينا له على كبار رجال الدولة وتولى إدارته صديقه حسين فردوست إلى أن قامت ثورة الخميني، فاستنسخ الخومينى ورفاقه طريقة الجهازين «السافاك والسافاما» وأنشأوا على غرارهما «الحرس الثورى الإيراني» وكانت مهمته هى الحفاظ على الحكم الإسلامى الشيعى فى البلاد، وعندما جلس خيرت الشاطر مع رئيس الحرس الثورى الإيرانى وكانت الجلسة فى بيت الشاطر بالتجمع الخامس أوحى له الإيرانى بفكرة «جهاز حماية الثورة» على أن تكون أهدافه الحقيقية هى حماية حكم الإخوان لمصر، على أن تتضمن وثيقة إنشاء هذا الجهاز بندا ينص على أن أحد أهداف الجهاز هو حماية «حكم الإسلام»! وحماية الثورة من أعداء الثورة! وشاء الله سبحانه أن تفشل كل مخططات الإخوان، وكان فشلهم على يد الشعب المصرى فى ثورة يونيو العظيمة منقذا مصر من عواقب كان من الاستحالة دفعها أو تداركها.
أما مخططهم ضد الثقافة، وضد الإعلام فقد كان مكشوفا سخيفا، دفعوا بصبى من صبيانهم هو صلاح عبد المقصود لكى يكون وزيرا للإعلام، وصلاح هذا كان قليل الثقافة، محدود الإمكانيات، ضعيف العقل، أقول هذا وقد كنت شاهدا على مستواه وضعف شخصيته، وما كان ينجح سابقا فى انتخابات الصحفيين إلا بسبب التحالفات والكتلة التصويتية، وذلك النفاق الذى كانت تمارسه الأطياف السياسية مع الإخوان صمعا ورهبا، وحينما سيطر ذلك الصبى على ماسبيرو وضع رجاله وحريمه على سدة أخطر جهاز إعلامى بالبلاد، كنت تجدهم يمرحون فى الإذاعة وينشرون خيوطهم كالعنكبوت فى التليفزيون، ولا يزال ماسبيرو تتوجع منهم إلى الآن، ولا أحد لسبب لا أعلمه يستطيع مواجهتهم، وفى سنة حكمهم الكئيبة أصبح ماسبيرو فى ذمة التاريخ، فقد كان فيه قبلهم رمق حياة، فقضوا على رمقه الأخير، وما زلنا إلى الآن نضخ فيه الأكسيجين لينبض قلبه من جديد، وكانت كارثة الكوارث رغبتهم فى القضاء على وزارة الثقافة، والغريب أن الإخوان الذين قاموا بتعيين واحد من الخاملين منهم كوزير للثقافة كانوا يستهدفون هدم تلك المؤسسة النابضة العريقة، وكانت المعادلة غريبة، الإخوان أعداء الثقافة، يسعون لوأد الثقافة، ومن الأسرار التى لا تزال مخفية فى الأقبية والسراديب مخططهم بالنسبة للثقافة، فقد وضعوا الوزير الذى رفضه المثقفون لكى يقوم بتحويل قصور الثقافة فى مصر إلى مراكز إخوانية، يتم فيها تدريس كتب سيد قطب ورسائل حسن البنا، وكتب القرضاوى ومصطفى مشهور وغيرهم، وكانوا قد طبعوا بالفعل آلاف النسخ من كتاب معالم فى الطريق لسيد قطب ووضعوا عليه شعار وزارة الثقافة، ولكن ثورة يونيو أفسدت مخططهم، ومن مخططهم الذى أنشره لأول مرة أنهم وضعوا خطة لتحويل مسارح الدولة إلى مسارح تعرض مسرحيات تنشر فكر الإخوان، وعهدوا لبعض الشعراء والكتاب منهم البدء فى إعداد تلك المسرحيات، واتفقوا مع منشد دينى إخوانى من لبنان على أن يقود الأوبرا المصرية إلى عالم الأغانى والأناشيد الإسلامية، وكانت خطتهم تلك تحت مسمى «أسلمة المسارح والأوبرا»، ولكن الله أنقذ مصر من تسلطهم، ولعل الوقت أصبح الآن مناسبا لكى تعرض أجهزة الدولة على الناس كل خطط الإخوان، التى كانت ترمى لأخونة مصر كلها.
أما مخططهم ضد القضاء فلم يكن بحثا عن إقامة نظام قضائى عادل بالبلاد، ولكن من أجل صنع جهاز قضائى تابع لهم، وقد قادتهم تلك العقلية إلى محاولة هدم القضاء والانقضاض على ثوابته، وكانت مبرراتها، التى ساقتها لأعضائها هى أن القضاء لايحكم بشريعة الله، فحاكت الجماعة المؤامرات ضد تلك المؤسسة العريقة، وفى طريقهم لإحكام السيطرة التامة على البلاد بدأت تداعبهم فكرة تغيير النظام القضائى بأكمله، لذلك طرح بعض قادة الإخوان فكرة إنشاء هيئة دينية تُشكل من علماء الدين يكون لها الحق فى الرقابة على القوانين، التى تخرج من البرلمان، لتوافق عليها إذا كانت متفقة مع «أحكام الشريعة» أو ترفضها إذا خالفت، وكان رجال القضاء بشبابهم الفتى المتوثب وشيوخهم الأفذاذ هم أول من وقفوا ضد هذه الفكرة التى من شأنها أن تجعل من مصر دولة دينية بالمفهوم الثيوقراطى القديم.
ولكن عجلة الإخوان لم تتوقف، لذلك ومنذ اليوم الأول لوجود محمد مرسى على سدة الحكم وهو يبحث عن طريقة للسيطرة على القضاء إلى حين تغيير نظامه بالكامل، ساعتئذ صيغ للرئيس الإخوانى قرار مفجع يترتب عليه إلغاء أثر حكم المحكمة الدستورية، الذى قضى بعدم دستورية قانون الانتخابات البرلمانية بما يترتب عليه من بطلان المجلس ووجوب حله، ومن بعده توالت القرارات الرئاسية والإعلانات الدستورية التى كانت بمثابة انقلاب على المنظومة القضائية الحديثة، ولأن القضاء عبر تاريخه كان هو قائد الأمة فى الملمات والشدائد لذلك وقف رجالٌ من رموزه ـ تدعمهم وتشد من أزرهم جموعٌ لا متناهية من القضاة ـ يقودون ثورة شعب ضد حكم جماعة كان من شأنه تحطيم كل مؤسسات الدولة، بل هدم الدولة بأسرها، والحق أن الأمة كلها كانت ترنو للقضاء آنذاك، تستمد منه القوة والعزيمة على مواجهة «جماعة جاءت من زمن سحيق لتهدم أمة بكاملها» فهدمها القضاء المصرى ولا فخر.
وفى أحد الأيام الرائعة قامت ثورة يونيو، جاء يوم الثلاثين من يونيو ليسقط مشروع الإخوان المتعلق بالاستيلاء على حكم مصر أبد الآبدين، جاء يوم الثلاثين ليسقط الإخوان، ولأول مرة فى تاريخ مصر يخرج كل قضاة مصر من محاكمهم وناديهم ليقفوا فى الشارع مع إخوانهم من المصريين، كنت تجدهم فى ميدان التحرير وعند قصر الاتحادية، تنطلق الحناجر بالهتافات، وتنطلق القلوب بالنبضات، القضاة مع الشعب، والشعب مع القضاة، والكل فى واحد رقم صحيح، ويعود القضاة إلى محراب العدالة، يحملون أعباءً تنوء الجبال بحملها، يعودون للعدل وقد أرضوا ربهم وضمائرهم، فقد كانوا منتدبين من الله سبحانه وتعالى فى قضية من أخطر القضايا، هى قضية الوطن، هذا هو الواقع الذى حدث ولا يستطيع أحد أن ينكره، ولا يستطيع جاحد أن يرفضه، فقد كنا معهم وكانوا معنا جميعًا، وكان حكمهم هو «حكمت المحكمة بنهاية حكم الإخوان، وبداية حقيقية للشعب المصرى يحصل بها على مكانته بين الأمم» رفعت الجلسة.
من أجل ذلك وأشياء أخرى كثيرة لا يمكن حصرها الآن قامت ثورة يونيو العظيمة، ولأننى أعرفهم وأعرف أفكارهم وطريقتهم فإن حيلهم بالنسبة لى مكشوفة ومكررة ولا جديد فيها، وسأضرب لكم مثلا، عندما سحب الشعب من ممثلهم فى الرئاسة شرعيته وطرده من القصر شر طردة، لم يكن أمام الجيش المصرى الوطنى حتى النخاع إلا أن يسعى لتنفيذ إرادة الشعب، قال له الشعب بلسان الحال لا المقال: «أنت يا جيشنا ملك للشعب وملك للمشروع الوطنى المصري، ويجب أن تنفذ إرادة الشعب، وقد أراد الشعب أن يطرد هذا الرجل من منصبه، الذى أعطاه إياه، وأنت القوة الصلبة الوحيدة التى تستطيع أن تضع إرادتنا موضع التنفيذ، وإن لم تفعل ستراق الدماء وسنقتحم القصر وسنشتبك مع عصابة هذا الرجل وسنفنيهم عن آخرهم، اعلم أيها الجيش أن البديل إذا لم تقم بتنفيذ إرادتنا هو الدم»
فنظر الجيش إلى الحال الذى تمر به البلاد فكتب بيانا للشعب بكل أطيافه، وطلب من المعزول أن ينظر إلى طلبات الشعب وأن يتوافق معهم حتى لا تمر البلاد بحالة انفلات، وفى البيان تم إمهال كل الأطياف أسبوعًا للتوافق، ولكن المعزول لم يهتم، فخرجت الملايين الجامحة تهتف «الشعب خلاص أسقط النظام» فإذا بالمعزول يخرج ليخطب فينا خطابا هشا مثله، سطحيا مثله، وكان الشعب قد كفر به وبوعوده، فهو لم يعد وعدا واحدا ثم وفَّى به، ولم يتحدث حديثا واحدا وصدق فيه، ولم يؤتمن على مقدرات البلاد فحفظها، ثم جعل نفقات قصره تزيد أضعافا عن النفقات التى كان مبارك ينفقها على القصر، وكأن مبارك كان ينفق على أسرته فى حين أن مرسى كان ينفق على أسرته وجماعته وأهله وعشيرته، لذلك لم يثق الشعب فيه وفى وعوده، ولم يوافق أى إنسان فى رأسه ذرة من عقل أن يجلس معه، وهل نجلس مع كذاب مخادع خائن؟
بالنسبة للعقلاء حين يتم طرد موظف درجة ثالثة بسبب أخطاء ارتكبها فإنه يقوم بالاعتراف بخطئه والاعتذار عنه، بالنسبة للمكابرين فإنهم يدَّعون أنهم لم يقعوا فى خطأ قط وأنهم تعرضوا لظلم، بالنسبة للأغبياء فإنهم سيقولون هناك مؤامرة كونية ضدنا، بالنسبة للمجانين سيقولون: من الذى قال إنه تم طردنا من وظيفتنا! نحن مازلنا نشغل عملنا لأن لنا شرعية تعيين، وبالنسبة للخائنين فإنهم يسارعون إلى الاستقواء بقوى خارجية، وبالنسبة للخائنين المجرمين فإنهم يستقوون بالخارج ويطلبون معاقبة من طردهم.
فعل الإخوان كل ما سلف، فجمعوا الغباء مع الجنون مع الإجرام مع الخيانة، وزادوا عن ذلك بأن قالوا: إن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكري، يا صلاة النبى أحسن! انقلاب عسكرى يا مرسى؟! انقلاب عسكرى يا بديع؟! هل تعرفون معنى الانقلاب العسكري؟ إنهم يعرفون ولكنهم يكابرون، ولكن لماذا ادعى الإخوان ذلك وهم يعرفون أنهم كاذبون أفاقون مخادعون؟ ادعوا ذلك حتى يثيروا الغرب وأمريكا على الشعب المصري، ادعوا ذلك لسلب الشرعية من الشعب وتسليمها للأمريكان، ادعوا ذلك أملا منهم فى العودة لحكم شعب يكرههم ويمقت أيامهم وأفعالهم وأشخاصهم الكئيبة الفظة الغليظة، لا يهمهم أن يقبلهم الشعب، ولكن الذى يهمهم هو أن يقبلهم ساداتهم، ولأنهم يعرفون أن الشعب لن يثق فيهم مرة أخرى فإنهم يبحثون عمن يفرضهم على الشعب، والآن يزعمون أن كتلة يونيو الصلبة قد تفككت فى السنوات الأخيرة، ولكنهم لا يعرفون أن كتلة يونيو لا يمكن أن تتفكك لأنها الشعب، الذى صنع يونيو هو الشعب، والذى سهر على حمايته هو الجيش، والذى سانده وآزره هو الشرطة، هذه هى كتلة يونيو الصلبة، فهل أحد يستطيع أن يزعم أن الشعب والجيش والشرطة قد تفككوا وأصبح كل واحد منهم فى مسار يختلف عن مسار الآخرين؟! نعم هناك طائفة من المثقفين أصبحوا الآن يسيرون فى اتجاهات أخرى، ولكن هؤلاء هم أنفسهم الذين خدعهم الإخوان فوقفوا معهم وبايعوا محمد مرسى فى فندق الفيرمونت، هؤلاء هم أنفسهم الذين كانوا يتحالفون مع الإخوان فيدخلون البرلمان بصفقة معهم، وليست مجموعة محمد السعيد إدريس الناصرى الذى وضعوه على رئاسة لجنة الشئون العربية ببعيدة عنا، هؤلاء هم أنفسهم الذين كانوا يذهبون لمقر مكتب الإرشاد فيصلون خلف مرشدهم، هؤلاء هم أنفسهم الذين وقفوا مع ثورة يونيو ثم انتظروا المكافأة بالتعيين فى أى مناصب عليا أو سفلية ولكنهم لم يحصلوا على الوظيفة التى كانوا يتمنونها، هؤلاء هم من ابتعدوا عن كتلة يونيو الصلبة، هم لم يكونوا معها إلا طمعا فى نتائجها، والآن هم مع من يدفع أكثر، فهل يمكن أن نعتبر هروبهم من كتلتنا الصلبة تفكيكا لها؟! أنا أراه تأكيدا لصلابة كتلة يونيو، وارى أنها تخلصت ممن كانوا يسعون إلى ركوبها، وثورة يونيو حرة لا يمكن أن يركبها أحد، واذهبوا أنتم وابحثوا عن خيبتكم الثقيلة عندما سمحتم للإخوان بركوب ثورة يناير، وبالمناسبة إذا كانت جماعة الإخوان، والهاربون من يونيو يكرهون جميعا الرئيس السيسي، فإننى سأقول لهم: طيب اسمعوها مني، سيسى سيسى سيسى سيسى سيسى سيسى .