كتبت – نهى عاطف 

تظل ليلة الدخلة هى الليلة الأكثر أهمية عند كل الشباب والبنات مهما اختلفت الثقافات والجنسيات, فهى حقا تستحق بأن تسمى بـ"ليلة العمر" لما فيها من تغيير فى كل النواحى الجنسية والاجتماعية والنفسية أيضا، وفيها تبدأ حياة جديدة بكل معانيها، وتختلف مجريات الأمور بالنسبة للعروسين، وتنفتح عين كل منهما على الآخر بكل وضوح.

تقول د/ نرمين فاروق استشارى أمراض النساء والتوليد والعقم: لا بد أن يكون الزوج رومنسيا وألا يكون عنيفا، فينصح بالاهتمام بما يسبق العلاقة الحميمة من حديث وأفعال رومانسية، فعلى الرجل أن يحرص على الكلمات اللطيفة للتقرب من عروسه ومداعبتها،لأن الملاطفة هي أقوى أساليب النفاذ إليها للتخفيف من رهبتها، وجعلها أكثر قبولا واشتياقا لإقامة العلاقة الحميمة ، وأرجعت ذلك لأن شهوتها تتحرك بالعامل النفسي أكثر من الغريزى ، فالمداعبة اللفظية والجسمية تقضي سريعًا على التوتر والاضطراب النفسي الناتج عن ضغوط ليلة الزفاف .

وتنصح د/ نرمين بإطالة فترة مداعبة الزوج للزوجة نفسيا وجسديا وتهيئتها للعلاقة الحميمة بتدرج، وهذا يساعد على الارتخاء العضلي والحركي للعروس مما يسهل إتمام العلاقة الحميمة دون آلام أو مشكلات . وتقول د/ نرمين إنه يفضل عدم الإيلاج الكامل في بداية الليلة الأولى، وأن يتم ذلك بشكل تدريجي، وذلك لضيق عضلات المهبل لدى أغلب الفتيات، كما ينصح بأن يحرص الزوج في بداية العلاقة الحميمة على الوضع الطبيعي المناسب والمريح لعروسه العذراء ، وهو النوم على الظهر مع مراعاة ثني ركبتيها ومفصلي فخذيها بالكامل للمساعدة على فتح عضلات الحوض لتسهيل الإيلاج، وينصح بعد أول إيلاج بالتوقف لمدة 24 ساعة عن ممارسة الجنس حتي تهدأ الفتاة وتتأقلم على الوضع الجديد ، ثم يمكن ممارسة الجنس في اليوم الثالث بعد أول دخول، وليكن مرتين يوميا حتى تعتاد العروس على اللقاء الجنسي وتبدأ في الاستمتاع به، ثم بعد ذلك يمكنهما ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي حسب الرغبة .

وتكمل د/ نرمين بأنه لا بد أن يكتشف الزوج مناطق إثارة الزوجة، ويحرص على إمتاعها باستكشاف مناطق الإثارة والنشوة لديها ومحاولة لمسها بلطف لأن  ذلك يزيد العلاقة قربا، ويساعد على استحضار إحساس المتعة، وهو ما يحقق الإمتاع لكلا الطرفين .

وتوضح د/ نرمين أن على الفتاة تغيير مسار تفكيرها في ليلة العرس، وأن تتأكد من أن ألم فض البكارة لا يذكر ، ولكن الخوف والتوتر قد يزيدان من أثره، لذا عليها أن تستبدل تفكيرها في الألم بالتفكير في المتعة التي ستتحقق لهما في أول ليلة تجمعهما بعد طول اشتياق .

وتحذر د/ نرمين العريس من استخدام الرش الموضعي، فقد ينصح الآخرون العريس خطأ باستخدام الرذاذ الموضعي "الإسبراي" لتسهيل عملية الإيلاج ليلة الزفاف، وهي نصيحة غير صحية ، لأنه يعوقه عن الشعور بالمتعة بسبب تخدير جزء كبير من العضو الذكري ، مما يجعله غير قادر على التحكم والشعور الكامل مما يسبب أثرا سيئا عليه وعلى العروس.

وتضيف د/ نرمين أنه يجب على العروس معالجة الالتهابات والصديد والأملاح قبل ليلة الزفاف بعلاج التهابات المهبل والعنق الرحمي وارتفاع نسبة الصديد .