الثلاثاء 21 مايو 2024

فى ذكرى ثورة ٣٠ يونيه أخطر إنجازات الرئيس

28-6-2017 | 18:45

بقلم  – على محمود

فى زيارته الرسمية الأولى لألمانيا، وأثناء المؤتمر الصحفى للرئيس السيسى والمستشارة ميركل سأل أحد الصحفيين الرئيس: ما أهم إنجاز حققته فى مصر منذ توليت المسئولية؟! فأجاب الرئيس السيسى: «أهم إنجاز كان تحقيق المعادلة الصعبة فى اللحمة بين الشعب والجيش والشرطة، والحمد لله أننا نجحنا فى ذلك»، وكان النداء العبقرى للملايين من المصريين فى ميادين الثورة يوم ٣٠ يونيه : ٢٠١٣ «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة» هو ترجمة حقيقية لنجاح هذه المعادلة الصعبة التى حفظت للبلاد أمنها القومى ولشعبها الأمن والسلامة.

وقد أدرك الرئيس السيسى أهمية تحقيق هذه المعادلة، منذ أن تولى منصب القائد العام وزير الدفاع خلفا لقائد جيش مصر العظيم المشير محمد حسين طنطاوى متعه الله بالصحة والعافية، وكان هدف السيسى وزير الدفاع آنذاك هو كيف يلم شمل الأمة بتكاتف الشعب مع قواته المسلحة وشرطته الوطنية، وبدأ السيسى السعى نحو هذا الهدف بالرسائل التى اشتهر بها للشعب، وتضمنت هذه الرسائل اطمئناناً للشعب بأن الجيشوالشرطة إلى جانبه، وانحيازهما للشعب وليس للحاكم، وكانت الخطوة الثانية لوزير الدفاع المشير السيسى هى عمل لقاءات مكثفة بين قيادات المؤسستين الوطنيتين العسكرية والأمنية فى نادى الجلاء من أجل مزيد من التفاهم والتنسيق والترابط والتكاتف بينهما، خاصة فى المعركة التى من المنتظر أن تخوضها مصر ضد الجماعات الإرهابية، وفى نفس الوقت العمل على الحفاظ على الشعب من خلال رسائل الرئيس للجيش والشرطة بضرورة بث الطمأنينة فى نفوس المصريين، وأن القوات المسلحة والشرطة على استعداد للدفاع عن أمن مصر واستقرارها والحفاظ على وحدة المصريين وتماسكهم فى مواجهة أى تهديدات للنيل من أمن واستقرار المصريين.

وكانت الخطوة التالية للرئيس السيسى للحفاظ على أمن مصر القومى هى دعم المؤسستين العسكرية والأمنية بكل الإمكانات التى تحتاجها طبيعة التحديات والمؤامرات التى تواجهها مصر، وانطلاقاً من استقلالية القرار الوطنى، بدأت مصر فى تنويع مصادر السلاح من الشرق والغرب، وأصبح لدى القوات المسلحة أحدث الأسلحة والمعدات والطائرات براً وبحراً وجواً مثل الميسترال حاملة الطائرات والرافال من فرنسا، والغواصات من ألمانيا وأحدث الطائرات والمدرعات من روسيا والصين، بالإضافة إلى التعاون العسكرى مع الولايات المتحدة.

وهذا التنوع فى مصادر السلاح جعل أحد المراكز العسكرية الأمريكية يضع الجيش المصرى فى المركز الـ “١١” عالمياً، وصنف مركز عسكرى روسى البحرية المصرية فى المركز الخامس عالمياً.

وقد استطاعت القوات المسلحة أن تمتلك قوة ردع ضد كل من يحاول الاعتداء على حدود الوطن.

أما وزارة الداخلية، فقد كانت أهم التحديات أمام وزير الدفاع المشير السيسى ثم عندما أصبح رئيساً أن يعيد للمؤسسة الأمنية الروح المعنوية والكفاءة القتالية التى افتقدتها بعد مؤامرة الإخوان يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، وكذلك دعمها بكل الإمكانات والأسلحة المتطورة والأجهزة التقنية الحديثة، لمجابهة تنظيم الجماعة الإرهابى المدعوم بالمال والسلاح المتطور من قطر وتركيا وإيران، واستطاعت وزارة الداخلية بفضل دعم الرئيس السيسى المادى والمعنوى واللوجستى، ودعم وزيرها اللواء مجدى عبد الغفار أن تسترد عافيتها وهيبتها.

وبفضل المعادلة الصعبة، والتى هى بمثابة أخطر إنجاز للرئيس استطاع أن يحققها والتى تمثلت فى تكاتف الشعب والجيش والشرطة، استطاعت قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة أن تقوم بأكبر مجابهة وأقوى مواجهة عسكرية شرطية فى تاريخ مصر الحديث ضد تنظيم الإخوان الإرهابى، وكذلك التنظيمات الإرهابية التى خرجت من عباءته فى سيناء والوادى.

وقد أكد لى مصدر أمنى رفيع المستوى فى سيناء، أن القوات المسلحة والشرطة استطاعتا القضاء على أكثر من ٩٠٪ من التنظيمات الإرهابية فى سيناء وتستعد فى غضون الأشهر القليلة القادمة أن تعلن سيناء بلا إرهاب.

وفى أجرأ حوار لمجلة أجنبية مع الرئيس السيسى قالت مجلة «جون أفريك» الفرنسية فى مقدمة الحديث نصاً: «مصير العالم تحدده مصر، والرئيس السيسى أثبت أنه الزعيم الفرعونى الحديدى فى مواجهة الأزمات، فرغم أنه يواجه مشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية، أثبت سليل الفراعنة أنه رجل القاهرة الحديدى، الذى استطاع تطوير قناة السويس فى زمن قياسى، وجنب بلده ويلات الحروب التى تعانى منها جميع جيرانها، والسيسى أهم ظهير للعالم كله حالياً فى مواجهة إرهاب داعش.

هذه الشهادة من المجلة الفرنسية المحايدة تؤكد ما نحن بصدده، وهو أن قائد ربان سفينة مصر استطاع بكل جسارة أن يواجه أصعب التحديات وأشرس المؤامرات من أهل الشر من الجماعة الإرهابية بفضل صمود تكاتف الشعب ظهير الوطن الحقيقى مع قواته المسلحة وشرطته الوطنية.

وعندما ننظر حولنا ونرى أشقاءنا العرب فى ليبيا والعراق وسوريا واليمن، وحجم الخراب والتدمير الذى أصاب الدولة الوطنية فى هذه الدول بفعل الإرهاب الخسيس والتمويل الحقير لإمارة الإرهاب قطر وتركيا وإيران، لا نملك إلا أن نقول : الحمد لله الذى حفظ مصر بفضل قيادتها الداعية وشعبها العظيم وخير أجناد الأرض من رجال القوات المسلحة والشرطة.

هذه صورة ينبغى أن نتذكرها دائما فى ذكرى ثورة ٣٠ يونيه وأخطر إنجازات الرئيس فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر.