إلحاح متواصل خبيث كالفحيح لغسل الإخوان من جريمة التفجيرات المتوالية، مرة بأن التفجيرات أكبر من قدرات الإخوان، فى اتساع رقعتها الجغرافية ، ومتواليتها المجنونة، ويتساءلون فى خبث ظاهر: أبعد الضربات الأمنية، والحصار على الإخوان يملكون قدرة على التفجير؟!.
ومرة بالإحالة إلى بيانات جماعات مجهولة الأصل والفصل منبتة الجذور، تعلن مع كل تفجير مسئوليتها للتعمية وللتضليل، إلا يبرئ هذا الإخوان، أو يشكك فى نسبة التفجيرات إليهم، يلفتون النظر عن جرائم الإخوان المقبوض عليهم بالجرم المشهود مرات ومرات بل عشرات المرات، متلبسين بالتفجير، أو أشلاء تنفجر فيهم عبوات التفجير.
هذه المرة العزف الضلالى حذر واع خطير، والأسماء إخوانية صريحة أو متأخونة ، قبلا كانوا يشيرون من طرف خفى إلى الأصابع الأمنية وراء التفجيرات، فلما لم تنطل على البسطاء، ولما فسدت فريتهم، وتساقط رجال الشرطة والجيش شهداء، ضحايا الخسة والغدر والخيانة، إخوان خائنون ، ولأن الغرض تبرئة إخوانهم، والغرض مرض ، عادوا يدبجون المقالات تنشر تباعا فى منابر وطنية تفتح لهم الصفحات لنشر هذا السم الزعاف على المصريين .
فى فقه براءة الإخوان، دلوني على إخوانجى كان فى طريقه إلى عمله مثلا، أو فى قطار مترو، أو على رصيف سقط ضحية تفجير إرهابى، يعنى الإخوان لا يمشون فى الطرق، ولا يركبون القطارات، أم قابعون فى قعر البيوت، يسقط الإخوان فقط متورطين بأصابعهم فى هذه التفجيرات، انفجرت فيهم، أو قبض عليهم فى موقع التفجير أو تاليا للتفجير، وثبت أنهم إخوان متورطون .
وهل تبرأ الإخوان مثلا من هذه التفحيرات، ومن فجروا، وأدانوها، وغسلوا أنفسهم من عارها، شاهد قناة رابعة وأخواتها من استنبول، طالع صفحات الإخوان ومواقعهم على صفحات «الفيس بوك»، وتغريداتهم على «تويتر» وشماتتهم فى الضحايا، حتى يضنوا عليهم بالشهادة، وهذا أضعف إيمانهم، أقصد أقل جرمهم فى حق الشهداء الأبرياء .
الغريب أن كتاب الإخوان أنفسهم علا صوتهم فى حفز الجماعة إلى درجة الإحراج الفاضح أن يتبرأوا من جرائمهم، ولو من باب ذر الرماد فى العيون المفتحة على التحول العنيف فى سلوك الجماعة، التحول من جماعة زعمت دعوية وبرزت إرهابية، مرة الأستاذ فهمى هويدى طالب فى زاوية اليومية فى صحيفة " الشروق" لصاحبها إبراهيم المعلم، طالب بحذق دهقان (من دهقين) من إخوانه براءة من أعمال العنف، التماسا إلى تمهيد الطريق لمصالحة يتنادى إليها وأمثاله من المخطئين فى حق الشعب المصرى ( المستشار طارق البشرى نموذج فاضح ومثال).
لم يعيروا هويدى اهتماما، وناله ما ناله من تلويم وتقريع، كأنه ارتكب الكبيرة، فبهت الذى كتب، ولم يكررها أو يلح عليها، قالوا له اصمت، فصمت، وتمادوا فى التهديد والوعيد، بل يعلن أزلامهم فى مواقعهم وفضائياتهم وصفحاتهم تبنى هذه التفجيرات إن لم يكن بالفعل، فبالتشجيع عليها، وإن لم يكن بالتشجيع فبالترحيب، وزيادة الشماتة فى كل ضحية تسقط، وبيانات التحريض صوت وصورة خير دليل .. لكنهم يتحاذقون !!.
ياضلالية والخطاب موجه لهؤلاء الذين يكتبون متحاذقين علينا ، على بابا يابابا، إذا كان إخوانكم أبرياء، لماذا لايعلنون (هم) براءتهم بشكل ثابت ويقينى بدلا من المراوغات، والمداهنات، ويدينون القتل، ويعلنون وقف العنف، ومنع المظاهرات لقطع الطريق على المندسين المفجرين ، على الأقل تنفض الصفوف الإخوانية من حول المندسين.
مرة يثبت إخوانكم أنهم أبرياء، ولا يحتضنون القتلة والمجرمين، حتى سفاح «سيدى جابر» كانوا له من المشايعين، ماقولكم فى أن إخوانكم، شباب وحرائر الجامعات صلوا صلاة الغائب على مجرم قاتل سفاح، مثل فيسبوكى يقول : «إذا أخذت السمنة من ورك النملة.. »، هذا لو حدث وفيها استحالة، تحظى بإدانة إخوانية لأية تفجير، أنهم يكبرون، الله أكبر، ويهللون الحمد لله عقب كل تفجير حقير، قبحكم الله .
يقولك «مش أنا دى أختى منى»، مش إخوان دى أجناد مصر، والعقاب الثورى، وهلم جرا، ثورى يانورى، يحملون كتائبهم لمسئولة عن التفجيرات، وينكرون النسب، إياك المصريين شعب من العبط المهابيل، فاكرينا داقين عصافير خضر بتطير، كلهم إخوان، من نبع فاسد، ويخدمون على هدف واحد، تفجير المصريين .
الرئيس السيسى فى حديثه إلى " الواشنطن بوست " الأمريكية ، كان واضحا وضوح عامة المصريين ، سيبك من نخبتهم المختالة التى هى نخبتهم المختالة التى هم نكبتهم ( جماعة فيرمونت نموذج فاضح و مثال ) ، قال : " كل جماعات العنف خرجت من معطف الاخوان " ، أحسنت قولا ، و أصبت سيادة الرئيس ، الإخوان الراعى الرسمى للإرهاب .
سيبك من التقرير البريطانى المفضوح ، و التواطؤ الأمريكى المخزى ، التشتيت الممنهج الذى تخطه ثلة من الكتاب المجرمين لوعى المصريين حول المجرم الذى يحوم فى الأزقة و الحوارى ، هدف معلوم ، و مفضوح ، الكتاب الإخوانجية يبدون نشاطا ملحوظا فى عملية غسيل الاخوان من أقذر جريمة فى التاريخ ، كلمة واحدة الإخوان الإخوان الإخوان ، و البينة على من ادعى ، و المحاكم تنظر قضايا تسد عين الشمس ، و الدليل على من أنكر .. قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
كتب : حمدى رزق