علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على قول مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، إن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة لاستراتيجية جديدة واعدة لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، قائلة إنها تشبه تلك التي اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى حد كبير.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن جوهر الاستراتيجية الأمريكية يستند إلى استعادة الأراضي التي انتزعها مسلحو "داعش"، ومن ثم هزيمتهم في نهاية المطاف، على أن تظل واشنطن بمنأى عن الحرب الداخلية المشتعلة في سوريا، التي تقاتل فيها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وروسيا، قوات المعارضة المحلية، واقتربت القوتان المتحاربتان في هذا البلد بشكل متزايد خلال الأشهر الأخيرة، مما أسفر عن اندلاع اشتباكات بينهما.
وأكد مسئولون عسكريون بداية من وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وحتى أصغر رتبة عسكرية في الأيام الأخيرة أنهم لا يسعون إلى التورط في معركة مع النظام السوري أو مع إيران، مما يضعهم في خلاف مع مسئولي البيت الأبيض الذين أعربوا عن قلقهم إزاء التوسع الإيراني عبر ساحة قتال جديدة في الصحراء الجنوبية السورية.
وفي إطار انتقاد هؤلاء المسئولون لما يعتبرونه ترددا من البنتاجون في التصدي للمكاسب الإيرانية، فإنهم يرون وجود إيران المتزايد في سوريا يمثل عائقا أمام سعي الولايات المتحدة لدحر تنظيم "داعش"، فضلا عن كونه محاولة من طهران لتعزيز سيطرتها بعد الحرب، مؤكدين ضرورة أن يزرع الجيش الأمريكي نفسه وقواته بالوكالة هناك بدلا من السماح للنظام السوري وإيران من فرض سيطرتهم هناك.