أكد الباحث الاقتصادي، محمد محمود عبد الرحيم، أن قضية الأمن الغذائي تعد مشكلة استراتيجية لدى العديد من الحكومات في العالم، وضمان سلاسل إمداد الغذاء أمر ليس سهلًا وخصوصًا في ظل التغير المناخي، ومشكلات ندرة المياه، مشيرًا إلى أن البحث العلمي قدم حلولًا غير تقليدية ترفع من إنتاجية الأراضي الزراعية بأقل قدر ممكن من المياه، مع ضمان جودة المنتجات الزراعية.
وقال "عبد الرحيم" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إن أبرز التحديات التي تواجه الحكومات في العالم، هي الزيادة السكانية، والتي تهدد جهود التنمية بشكل عام ومفهوم الأمن الغذائي بشكل خاص، مؤكدًا أن المعضلة الحقيقة في العالم هي قضية الأمن الغذائي، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الزراعية باستخدام التكنولوجيا.
وأضاف الباحث الاقتصادي أن الدول المتقدمة تمتلك قدرًا كبيرًا من التكنولوجية الزراعية في مقابل انخفاض موارد نسبية، ولكن التقدم التكنولوجي يغطي عجز الموارد، في حين أن الدول النامية، خصوصًا أفريقيا جنوب الصحراء تعاني من شح في التكنولوجيا مع وجود موارد كبيرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم، ولذلك يجب تقليل هذه الفجوة تحت مظلة الأمم المتحدة، وفقًا لأهداف التنمية المستدامة.
يذكر أن منتدى شباب العالم، المقام بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ناقش اليوم في ثالث أيام انطلاق المنتدى، أزمة الأمن الغذائي، وكيف تجاوزت مصر هذه الأزمة، ووضع توصيات للحد من تداعيات كورونا على الغذاء.