يوافق اليوم الأربعاء 12 يناير، ذكرى رحيل المنتجة والممثلة آسيا داغر، والتى تعد واحدة من رائدات السينما العربية والمصرية، وخاصة في مجال الإنتاج.
ولدت آسيا في قرية تنورين اللبنانية في 18 إبريل 1901، وانتقلت للعيش في مصر في عام 1923 مع ابنة أختها الفنانة ماري كويني.
تأسيس شركة لوتس فيلم
أسست آسيا في 1927 شركة الانتاج الخاصة بها، وهى شركة لوتس فيلم التي صارت واحدة من شركات الانتاج الرائدة في تاريخ السينما المصرية، ، ولقبها الكثيرون بعد ذلك ب"عميدة المنتجين"، كما لقبت بأم السينما المصرية، وهي بحق بما أثرت به المكتبة السينمائية العربية ، والمصرية "سيدة الإنتاج السينمائي" في القرن العشرين.
أنتجت آسيا أول أفلامها من خلال شركتها في عام 1929، وهو "غادة الصحراء" الذي شاركت كذلك في بطولته مع عبد السلام النابلسي وماري كويني ووداد عرفي.
وقامت آسيا داغر بإنتاج أول فيلم تاريخي مصري، وهو "شجرة الدر" في 1935.
وتتابعت بعد ذلك الأفلام التي شاركت فيها آسيا كممثلة ومنتجة، حيث أنتجت 19 فيلما ومنها: عندما تحب المرأة، بنت الباشا المدير، فتش عن المرأة، المتهمة، الحموات الفاتنات، ثورة المدينة، القلب له واحد، يوميات نائب في الأرياف، حياة أو موت، الشيطان والخريف، اللقاء الثاني، أوهام الحب، في الهوا سوا، معلش يازهر، ساعة لقلبك، ست البيت .
وفي أواخر حقبة الأربعينيات، قررت آسيا بشكل مفاجيء التوقف تمامًا عن التمثيل والتفرغ للإنتاج دون أن تفصح عن أسباب اتخاذها هذا القرار، وبعدها أنتجت مجموعة من الأعمال المهمة يأتي على رأسها أمير الانتقام ورد قلبي ، لمين هواك، وغيرها.
فيلم الناصر صلاح الدين
وأنتجت آسيا فيلم الناصر صلاح الدين، والذى تكلف إنتاجه 200 ألف جنيه، وهو ما كان يعد وقتها في عام 1963 أضخم ميزانية وضعت لفيلم مصري على الإطلاق.
واضطرت آسيا لبيع أثاث منزلها، ولم تبخل علي إنتاج الفيلم، واستمر العمل فيه حوالي خمس سنوات بسبب مرض مخرجه عز الدين ذوالفقار، والذي أسنده بعدها ليوسف شاهين.
وتعرضت آسيا لخسارة مالية فادحة أقرب للإفلاس بعد إنتاجها لفيلم الناصر صلاح الدين، حيث كانت إيراداته أقل بكثير مما تم صرفه، بعد أن وضعت كل ما تملك ليخرج في شكل مُبهر وينافس الأفلام العالمية، ولكن جاءت النتائج مُخيبة للآمال.