الجمعة 31 مايو 2024

«يديعوت أحرونوت»: مصر نجحت في التصدي لاستيعاب المهاجرين رغم فشل أوروبا

الرئيس عبد الفتاح السيسي

عرب وعالم12-1-2022 | 23:43

شروق صبري

لسنوات شرع اللاجئون في الشرق الأوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط - أو بحر إيجه - من أجل الاستقرار في أوروبا، وبعد وصول أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا في عام 2015 ، أقامت دول الاتحاد الأوروبي الأسوار والجدران على الحدود ، وصعدت من إجراءات المراقبة ووقعت اتفاقيات مع تركيا وليبيا - وهما دولتان يمر عبرهما العديد من طالبي اللجوء - لتخفيف العبء على أوروبا. 

وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه رغم الضوابط المتزايدة على الدخول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط ، يواجه الاتحاد الأوروبي طريقًا مختلفًا للهجرة، ولازالت أزمة المهاجرين من أبر أزمات أوروبا، وفي الأشهر الأخيرة ، سافر آلاف اللاجئين والمهاجرين من العراق وسوريا ودول أخرى إلى بيلاروسيا،  وحاولوا التسلل إلى  بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

وأكد الصحيفة أنه على العكس من  فشل أوروبا في مواجهة أزمة اللاجئين نجحت مصر في التصدي للأزمة، بل وحتى أكرمت المهاجرين وأحسنت استضافتهم، حيث إن الرئيس عبد الفتاح السيسي انتقد أمس  (الثلاثاء) خلال كلمة ألقاها خلال "منتدى شباب العالم" ، طريقة تعامل أوروبا مع أزمة المهاجرين فهي ترفض قبول اللاجئين الذين يصلون إلى حدودها قائلا "إن مصر على عكس أوروبا استوعبت ملايين الأشخاص الذين غادروا بلادهم نتيجة الفقر والحروب".

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الرئيس السيسي أن هناك ما لا يقل عن 6 ملايين أجنبي يفرون من ديارهم إلى مصر"، وعلى عكس البلدان الأخرى، "لا تضع مصر المهاجرين في مخيمات اللاجئين، ولكنها تسمح لهم بالعيش بحرية في المجتمع".

وعلى عكس أوروبا فإن الحكومة المصرية  توفر للمهاجرين واللاجئين خدمات تعليمية وصحية وغيرها من الخدمات الضرورية، على الرغم من الصعوبات الاقتصادية ومحدودية الموارد.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر كانت ملجأ لسنوات للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الهروب من الفقر والحروب في بلادهم، وبالنسبة لبعض هؤلاء المهاجرين، تعتبر مصر الملاذ الآمن لهم، والحل الأكثر ملاءمة.


وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة الدولية للهجرة، يقيم أكثر من 6 ملايين مهاجر في مصر، معظمهم من السودان وجنوب السودان، وقد أنشأ العديد من المهاجرين بالفعل أعمالًا، ويعمل آخرون كباعة متجولين وعمال نظافة.

وقد نجحت مصر في تحصين حدودها كي لا تصبح محطة عبور للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط، كما أن عدد المهاجرين الذين يغادرون شواطئ مصر في طريقهم إلى أوروبا قد انخفض بشكل كبير منذ عام 2016، كما انخفض عدد المواطنين المصريين الذين يحاولون الهجرة من الشواطئ المصرية إلى أوروبا: من 4873 في عام 2016 إلى حوالي 750 في المائة 2020.