يصدر قريبًا عن دار منشورات الربيع، رواية "الليالي العمياء"، للكاتب الشاب مصطفى سليم، الحائز على جائزة دبي الثقافية، تزامنًا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53.
ومن أجواء الرواية: "استبدَّ به الأرق، أيقظه من غفوةٍ طابتْ له، وهو الذي كثيرًا ما ردد بسخرية أنه عقد شراكةً مع الكوابيس التي تبخل الذاكرة عليه باسترداد تفاصيلها. شخص وحيد يتذكره ويجول بخاطره، لم يبُح له باسمه، لكن راغب أطلق عليه "سامر" من قبيل السخرية أيضًا؛ هو صاحب مسرح الأحلام الذي يتخذ من ذهنه سكنًا له. ما إنْ يتشكَّل طيفه أثناء النوم، يُدرك راغب أن الحفلة تبدأ".
تسعى رواية "الليالي العمياء" من خلال مناخ نفسي مُركَّب وواقع كابوسي قاتم يُخيِّم علي أبطال الرواية إلى تقديم فهم منطقي لمعنى الذات الإنسانية وما يجتاحها من أحاسيس وأفكار وأسئلة وأحزان وأوجاع وحيرة وجودية.. ونُدرك تدريجيًّا ونحن نتورط في النص أنه نَص أفكار ومُراجعات للحياة والواقع والذات، أكثر من كونه نصًّا تقليديًّا يعتمد الأشكال المعهودة.