قالت هدى عبدالناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، عضو مجلس الشيوخ، في الذكرى السنوية لميلاد والدها، غدًا السبت، إن مصر لا توجد بها "طبقية"، كما كان عليه الحال قبل ثورة 1952. 

وأضافت في لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، "بلدنا قبل 52 كانت بلد طبقية فظيعة والإقطاع عندنا كان مقيتًا، فالفلاحين كان يتم ضربهم بالسياط.. النهادرة ما حدش يقدر يقول للفلاح أي كلمة".

وأوضحت هدى عبدالناصر أن إلغاء الألقاب في 1952 مثل حدثًا ضخمًا في وقتها، مضيفة: "النهاردة لما بيستخدم البعض هذه الألقاب لا يشير إلى دلالة طبقية.. ولكن الواحد بيضحك عليها".

وقالت في بداية لقائها إنها وجدت وثائق بخط يد والدها لتحليل الوضع قبل 67، مشيرة إلى أن هذه الوثائق تعود لعام 1964، وإحداها مُعنونة بـ "الوضع مخيف"، كما أكدت أن والدها حاول التغيير، وقال في إحدى جلسات مجلس الوزراء: "الناس فاكرة إني لما بقول حاجة بتتنفذ على طول!".

وأوضحت أن الزعيم الراحل عقب الانفصال عن سوريا، أسس "مجلس الرئاسة"، وتنازل له "ناصر" بقرار جمهوري عن سلطات رئيس الجمهورية، وكان يتكون من 7 أشخاص.

وأشارت هدى عبدالناصر إلى أن هذا المجلس كان يشهد نقاشات حول كل كبيرة وصغيرة في مصر، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أوجتماعية أو خارجية أو عسكرية.

ولفتت إلى أن هذا المجلس يثبت بالدلالة القاطعة محاولات والدها للتغيير، مبينة: "في حاجات غيرها وفي حاجات مقدرش"، كما لفتت ابنة الزعيم الراحل، إلى أن والدها بمجرد رجوعه مرة أخرى للسلطة، 10 يونيو 1967، أعاد تنظيم الدولة والجيش، من أجل تدارك الأخطاء التي وقعت فيها مصر وتسببت في النكسة.