اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس خلال الساعات الماضية بالجدل، بسبب واقعة تحرش ارتكبها أحد أفراد الأمن مع صحفية كانت تغطّي تحركات احتجاجية بالعاصمة تونس أمس الجمعة.
وفي الفيديو الذي نشرته على صفحتها على موقع فيس بوك على طريقة البث المباشر، ظهرت الصحفية خولة بوكريم، وهي تغطي الاحتجاجات بينما جاء صوت شرطي وهو يقول لها "هل أمك على قيد الحياة؟ أريد تقبيلها لأنها أنجبت وردة مثلك".
وقال الناشط في المجتمع المدني ذاكر بن صوف: "أمني يخطب الصديقة الصحفية خولة بوكريم على المباشر.. هل هذا وقته".
ولفت الناشط السياسي مهدي الجمل إلى أن "الصحفية خولة بوكريم تقوم بتصوير الاحتجاجات على المباشر، ويأتيها أمني يعبر عن إعجابه بها.. في الحقيقة هذا الأمني على حق.. لكن هذا ليس وقت التحرش يا زميل".
يذكر أن أنصار الأحزاب المعارضة للرئيس التونسي قيس سعيد خرجوا، أمس الجمعة، للتظاهر ضد قرارات 25 يوليو، المتضمنة تجميد أشغال البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة.
وتوافد أنصار المعارضة باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي بالعاصمة، لكن قوات الأمن المنتشرة بكثافة أغلقت مداخله بحواجز حديدية ومنعت التظاهر فيه.وترفض المعارضة خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس سعيد، ومن بينها أساسًا الانطلاق في استشارة وطنية إلكترونية الشهر الجاري، تمهيدًا لاستفتاء شعبي حول الإصلاحات السياسية، ومن ثم تنظيم انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر المقبل.
وجمَّد سعيد البرلمان وعلق العمل بمعظم مواد الدستور بدعوى تفشي الفساد والفوضى في مؤسسات الدولة، و"وجود خطر داهم"، مستندًا إلى فصل في الدستور، لكن معارضيه يتهمونه بتدبير "انقلاب على الدستور واحتكار السلطة".
ويوافق 14 يناير ذكرى ثورة 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.