أكدت علياء المهدي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار الحكومة اليوم، بزيادة أسعار مشتقات الوقود" صادم"، لافتة إلى أن المواطن لم يعد قادرًا على كل هذا الكم من " الخطبات اللي ورا بعضها"، على حد قولها، منوهة بأن الحكومة مدير غير جيد للعملية الإنتاجية.

 

وقالت المهدي لـ"الهلال اليوم”، إن ضرورة أن تكشف الحكومة عن تكلفة إنتاج كل لتر من مشتقات البنزين، وتكلفة كل كيلو متر من الغاز الطبيعي، والإعلان عن الموعد النهائي لرفع الدعم المقدم للمواد البترولية بشكل نهائي.

 

واستنكرت استاذ العلوم الاقتصادية والسياسية، ما يتردد عن أن أسعار مشتقات الوقود أكثر من ذلك بكثير في أوروبا، متناسين أن متوسط دخل الفرد في أوربا يتراوح ما بين 30 و40 يورو سنويًا، في حين أن متوسط داخل الفرد في مصر عند متوسط الـ3 آلاف دولار سنويًا، فلا يوجد وجه مقارنة.

 

وأفادت المهدي بأن أسعار الوقود ستنعكس على زيادة الأسعار بكل القطاعات، لاسيما قطاع الزراعة كونها تعتمد على السولار، كذلك الحال فيما يخص قطاع الصناعة، متوقعة زيادة في كل الأسعار لكل المنتجات بنسبة 40%على الأقل.

 

وكان مجلس الوزراء، أقر صباح اليوم، زيادة في أسعار المنتجات البترولية والغاز الطبيعي اعتباراً من اليوم، بزيادة البنزين 80 من 2.35 إلى 3.65 جنيه/لتر، والبنزين 92 من 3.5 إلى 5 جنيه/لتر، والسولار من 2.35 إلى 3.65 جنيه/لتر، والبوتاجاز من 15 إلى 30 جنيها/أسطوانة، زيادة سعر متر الغاز للسيارات وصل إلى جنيهين بدلا من 160 قرشا.