الخميس 16 مايو 2024

رئيس «COP26»: بريطانيا ستقدم الدعم لمصر في تنظيم قمة المناخ

رئيس مؤتمر المناخ الدولي

أخبار16-1-2022 | 14:21

دار الهلال

أكد رئيس مؤتمر المناخ الدولي كوب 26، ألوك شارما أن بريطانيا ستقدم الدعم لمصر في تنظيم قمة مناخ طموحة في نوفمبر المقبل، لضمان التنفيذ العاجل بما يفيد هؤلاء الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي.

وذكرت السفارة البريطانية، في بيان صحفي اليوم، أن رئيس مؤتمر المناخ الدولي كوب 26، ألوك شارما اختتم زيارة بناءة إلى مصر، اليوم، متوجهًا إلى الإمارات للعمل مع الدولتين كمستضيفين لقمتي المناخ كوب 27 و28 على التوالي.

وأضافت السفارة أن هذه الجولة تعد الخارجية الأولى لشارما بعد مؤتمر المناخ الدولي كوب 26 الذي عقد بجلاسجو.

وأوضحت السفارة البريطانية أن الزيارة ستتوج بلقاء ثلاثي بين مصر والإمارات وبريطانيا في أبوظبي، وسيكون اللقاء هو الأول في سلسلة من الاجتماعات بين الدول الثلاث قبل كوب 27 و28. 

وذكرت أنه في أثناء زيارته للقاهرة، التقى شارما لفيفًا من الوزراء المصريين على رأسهم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مؤتمر المناخ الدولي المعين في مصر، وزير الخارجية سامح شكري.

وأصدر بيانًا مشتركًا عبر عن الرغبة المشتركة لتسريع خطوات مواجهة تغير المناخ، خلال هذا العقد الحرج.

واتفق الطرفان أيضًا على بناء شراكة عام 2022، لتنسيق الأولويات والخطط، لضمان إنجاح إرث اتفاق جلاسجو المناخي، وتحقيق تقدم في إنجاز أهداف اتفاق باريس، خلال مؤتمر المناخ الدولي كوب 27، المزمع عقده في شرم الشيخ، وهو ما يعني ضمان كل الأطراف للوفاء بالتزاماتها، في إطار الحد من التكيف والتمويل والخسائر والتدمير الناتج عن تغير المناخ.

وأعلن رئيس مؤتمر المناخ الدولي، التوسع في برنامج تسريع التمويل المخصص، من قبل الحكومة البريطانية لمصر.

وأثبت البرنامج نجاحه في ست دول بالفعل، وتقدم المبادرة دعمًا في مجال بناء القدرات للمشروعات المناخية، الواعدة في مصر، لجذب المزيد من المستثمرين والدعم المالي. 

وأوضحت أنه خلال يومه الأخير في مصر، وناقش شارما دور القطاع الخاص في البناء على ما تم الاتفاق عليه في كوب 26، لتحقيق النجاح في كوب 27، والتقى أيضًا برواد الأعمال لدعم المبادرات الخضراء في مصر. 

ونقلت السفارة عن رئيس مؤتمر المناخ الدولي ألوك شارما قوله "كان كوب 26 إنجارًا تاريخيًا وجماعيًا، حافظنا على هدف الدرجة ونصف في المتناول، وحققنا تقدمًا في التمويل لمواجهة التغير المناخي، والتكيف والحد من الخسارة والتأثير السلبي، وهو ما سيفيد الدول في أفريقيا والشرق الأوسط".

كما أعرب عن تطلعه للعمل مع مصر والإمارات كمستضفين لقمتي المناخ الدوليتين كوب 27 و28، على التوالي لدفع أجندة المناخ، مضيفًا "ستقدم بريطانيا دعمها لمصر في تنظيم قمة مناخ طموحة في نوفمبر من هذا العام، لضمان التنفيذ العاجل بما يفيد هؤلاء الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي، ونحتاج لتحقيق تقدم أكبر في 2022 خصوصًا في توفير 100 مليار دولار للتمويل ومواجهة الاحتياجات الاستثمارية في الدول الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي، وهو ما سيبني على اتفاق جلاسجو للمناخ ويؤمن مستقبل أفضل لنا جميعا". 

ومن ناحيته، أعرب السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي عن سعادته بزيارة شارما لمصر بهذه السرعة بعد كوب 26.

وأكد أن العلاقات الثنائية القوية بين مصر وبريطانيا، ستساعد على استدامة الزخم الدولي لجهود مواجهة التغير المناخ.

وعبر عن سعادته على وجه الخصوص لإعلان شارما إطلاق برنامج تسريع التمويل المناخي، وهو ما آمل أن يسهم في توليد سلسلة من فرص الاستثمارات الملهمة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في مصر".

واعتبر السفير أن هذا المزيج بين جهود القطاعين العام والخاص، سيساعد على مواجهة كارثة المناخ، التنفيذ المحلي حيوي لإنجاح منهج برنامج تسريع التمويل المناخي، ويتطلع فريق السفارة للعمل مع شركاء التنفيذ المحلي بمجرد أن يتم تعيينهم.

كما نقل البيان عن السفير البريطاني في الإمارات، باتريك مودي قوله "تعزز زيارة رئيس قمة المناخ الدولية، ألوك شارما للإمارات من الالتزامات التي تعهدت بها بريطانيا والإمارات لمواجهة التحديات الدولية، تغير المناخ هو عمود رئيسي في الشراكة الثنائية بين الإمارات وبريطانيا وكان طموحا رئيسيًا، في إطار "الشراكة من أجل المستقبل" والتي أطلقها رئيس الوزراء بوريس جونسون ومحمد بن زايد آل نهيان في سبتمبر 2021. 

نقوم فعلا بالعمل سويا لتنفيذ حلول تحقق صفر انبعاثات من خلال التجارة والاستثمارات الثنائية في النمو النظيف والتكنولوجيا، سيستمر بلدينا في التعاون من خلال رئيس قمة المناخ والمستضيفين المقبلين لهذا المنتدى المحوري لضمان وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته الطموحة التي تعهد بها في قمة المناخ كوب 26 في جلاسجو " 

وأشارت السفارة البريطانية فى بيانها إلى أن إجراءات التقييم العالمية تعتبر إحدى أولويات كوب 27 و28 المهمة لأنها تشكل جزءًا رئيسيًا في تقييم ودراسة التقدم الذي حققته الدول في تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ وتحديد خريطة طريق واضحة لإنجاز تلك الأهداف، وهو مسار بدأ في مؤتمر المناخ كوب 26، وسيستمر حتى مؤتمر المناخ كوب 28. 

وأضافت أن بريطانيا تسعى لمشاركة خبراتها التنظيمية في استضافة القمم الدولية مع مصر والإمارات، وألقى رئيس مؤتمر المناخ الدولي الضوء على إجراءات اختبارات كوفيد-19، وتوفير تجربة آمنة لكل الوفود المشاركة، خلال اجتماعات كوب 26 والتعاون مع المجتمع المدني. 

وذكرت أن رئيس مؤتمر المناخ الدولي يتوجه إلى الإمارات، لمعرفة التحضيرات الخاصة بكوب 28 عام 2023، ويلتقي عددًا من الوزراء المعنيين في الحكومة الإماراتية، من بينهم وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للإمارات للتغير المناخي،دكتور سلطان الجابر.

كما تمت دعوة شارما للمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة والذي سينطلق في 17 يناير، ويعمل رئيس رئيس مؤتمر المناخ الدولي على التعاون مع الإمارات، لتوضيح نواياها بخصوص كوب 28 واستعراض التقدم في الوفاء بالتزاماتها المناخية خلال العام الماضي.

واعتبرت السفارة البريطانية أن استضافة قمتي المناخ الدوليتين المقبلتين في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا سيمكن تلك المنطقة من استعراض حلولها الإبداعية والمربحة والتي تشمل الطاقة المتجددة والطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، والمواصلات الخالية من الانبعاثات، ودور الحلول المستمدة من الطبيعة ودور الزراعة الذكية.