عمت حالة من الفرح والارتياح بين طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، بعد  نشر قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، بشأن إلغاء الامتحانات الإلكترونية، وعقدها بشكل ورقي، نظرًا لما تتعرض له الامتحانات الإلكترونية من مشكلات تقنية ومتعلقة بالإنترنت تحول دون قدرة الطالب على استكمال الامتحان وتتسبب في إرباكه والتأثير عليه سلبيًا.

وأعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الامتحانات تعقد جميعها ورقيًا، وتكون نسبة أسئلة الاختيار من متعدد تمثل 70% والمقالية 30%، وذكر خبراء، أن الامتحانات الإلكترونية  لا تزال تعاني من بعض المشكلات التي تحتم علاجها أولًا، والاطمئنان إلى عقد الامتحان وفقًا لهذا النمط، إلى جانب التأكد من توافر الإنترنت الملائم، لعقد الامتحانات دون أي مشكلات تعوق الطالب في أثناء تأديته الامتحان، بالإضافة إلى أن القضاء على المشكلات التي تعاني منها العملية التعليمية يحتم وضع خطة حكيمة تقف على التحديات الكامنة بالفعل والنظر في كيفية التغلب عليها لتطوير التعليم.

استجابة لرغبات أولياء الأمور

في هذا السياق، قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن قرار إلغاء الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي وعقدها بشكل ورقي، جاء استجابة لرغبات أولياء الأمور، وأنهم طالبوا العام الماضي بعقد الامتحانات بشكل ورقي، نظرًا للمشكلات التي تم التعرض لها خلال الامتحانات.

وأوضح شحاتة، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن الامتحانات الإلكترونية تعرضت لعدد من المشكلات التقنية، خاصة بالمناطق التي لا يغطيها الإنترنت بشكل جيد وكافٍ، منوهًا إلى أن الهدف من الامتحانات لم يتغير بتغير الوسيط، وإنما ظل كما هو يهدف إلى قياس المهارات الفكرية.

ونوه إلى أنه من المقرر أن تشمل أسئلة الامتحان نمط الاختيار من المتعدد بنسبة 70%، والـ30% الباقية تخضع للنمط المقالي، مشددًا على أن المهم هو طريقة الامتحان والهدف منه بصرف النظر عن الوسيط سواء ورقي أو إلكتروني.

وأضاف الخبير التربوي: "أن الامتحانات الإلكترونية  لا تزال تعاني من بعض المشكلات التي تحتم علاجها أولًا، والاطمئنان إلى عقد الامتحان وفقًا لهذا النمط، بالإضافة إلى التأكد من توافر الإنترنت الملائم، لعقد الامتحانات دون أي مشكلات تعوق الطالب في أثناء تأديته الامتحان".

تجربة الامتحانات الإلكترونية

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي وأستاذ في كلية التربية بجامعة عين شمس، إن قرار إلغاء الامتحانات الإلكترونية واستبدالها بالامتحان الورقي لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي جاء بعد التأكد من وجود خلل في تطبيق النظام الإلكتروني للامتحانات، وتعرضه للعديد من المشكلات التقنية والتي لم يتم التوصل لحل لها بعد.

وأوضح عبد العزيز، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تجربة الامتحانات الإلكترونية لطلاب الثانوية من خلال أجهزة التابلت بدأت منذ 4 سنوات، وشهدت خلالها العديد من المشكلات والتي كانت تقف عائقًا دون قدرة الطالب على استكمال الامتحان.

وشدد على أن القضاء على المشكلات التي تعاني منها العملية التعليمية يحتم وضع خطة حكيمة تقف على التحديات الكامنة بالفعل والنظر في كيفية التغلب عليها لتطوير التعليم.

اخر قرارات وزير التربية والتعليم

يذكر أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقى، أعلن إلغاء الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثانى الثانوى للفصل الدراسى الأول، على أن تعقد الامتحانات جميعها ورقيًا، وتكون نسبة أسئلة الاختيار من متعدد تمثل 70% والمقالية 30%، والمقرر أن تبدأ 22 يناير 2022.

وستعقد امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي بنظام الكتاب المفتوح إلكترونيًا وليس ورقيًا عن طريق التابلت، كما سيتم منح طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، ورقة بها المفاهيم والقوانين الأساسية في المادة للاستعانة بها في أثناء الامتحان، بديلًا عن الاستعانة بالكتاب المدرسي، كما سيتم تشكيل مادة من معلمي المواد لتقدير أوراق الإجابة بكل مدرسة  على أن تعلن نتيجة الطالب في شكل تقديرات، من 85: 100 ممتاز، ومن 65 لأقل من 85 جيد جدا، ومن 50 لأقل من 65 جيد، وأقل من 50 ضعيف.

أقرأ أيضًا:

انطلقت اليوم.. 9 ضوابط لعقد امتحانات ابتدائية وإعدادية الأزهرية في بيئة آمنة

قبل انطلاق الفصل الدراسي الثاني.. 5 شروط للالتحاق بالجامعات الأهلية

«أمهات مصر»: اليوم الثاني لامتحانات الصف الرابع الابتدائي كان هادئا