الأحد 19 مايو 2024

في ذكري وفاة كوكب الشاشة العربية.. محطات في حياة «ماجدة الصباحي»

ماجدة

فن16-1-2022 | 18:10

همت مصطفى

يحل اليوم ذكرى وفاة أيقونة من أيقونات السينما المصرية والعربية، صاحبة الصوت الهاديء الناعم والمميز، المفعم بالمشاعر الدافئة الجميلة، كوكب الشاشة العربية الفنانة ماجدة الصباحي.

رحلت الممثلة القديرة والمنتجة ماجدة، عن عالمنا في مثل هذا اليوم في السادس عشر من يناير عام 2020، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد أن قدمت مجموعة رائعة من الأدوار التمثيلية المتنوعة، والتي بدأت من آواخر الأربعينات إلى منتصف التسعينيات بالقرن الماضي، اشتهرت خلال تمثيلها بقدرتها الكبيرة على تقمص دور الشخصية، فقدمت لنا العديد من الأفلام والمسلسلات الإذاعية.

بداية الطريق 

ولدت ماجدة في 4 إبريل 1931 في مدينة طنطا، لعائلة الصباحي العريقة والمعروفة بمحافظتها، ولم يكن انضمامها للوسط الفني واحترافها بالأمر السهل أو المقبول لديهم، ما دفعها وهي في سن الـ15، إلى تغيير اسمها لتتمكن من تحقيق حلمها الفني، حيث كان اسمها الحقيقي كاملًا «عفاف علي كامل أحمد عبدالرحمن الصباحي».

أول فيلم 

 وأثناء زيارة مدرسية لأستديو شبرا، وفي حضور المخرج سيف الدين شوكت، لفتت انتباهه بطلتها المختلفة، واكتشفها كممثلة جديدة، فعرض عليها العمل في السينما، وقررت تحدي الجميع ووافقت على لعب دور البطولة أمام النجم إسماعيل ياسين في فيلم «الناصح»، والذي صورته سرًا عن أعين أسرتها، وعرض في السينما عام 1949 دون أن تخبر أحد، وبعد خلاف بين صناع الفيلم وأسرة ماجدة، تم ااتفاق على استكمال عملها الفني، لتواصل من بعدها التمثيل في عشرات الأفلام منذ ذلك الوقت وحتى منتصف التسعينيات بالقرن الماضي.

عاشقة السينما 

 وقدّمت ماجدة بعد ذلك العديد من الأدوار المميزة في السينما المصرية، ومن أبرز أفلامها: «الآنسة حنفي، بنات اليوم، شاطئ الأسرار، النداهة، الحقيقة العارية، المراهقات، أين عمري» وغيرهم، وعشقت السينما ومنحتها كل ما تملك، تاركةً وراءها رصيدًا كبيرًا من الأعمال الفنية، ولقبت بكوكب الشاشة العربية.

إنتاج فني للإذاعة والتلفزيون 

 قدمت ماجدة خلال مسيرتها الفنية الطويلة، مسلسلًا واحدًا هو «قصيرة الحياة»، من إخراج نور الدمرداش، وشاركها البطولة صلاح ذو الفقار.

وإلى جانب الأدوار السينمائية، قامت بأداء عدة أدوار في مسلسلات إذاعية أشهرها: «الكلمة الأخيرة، العمر لحظة، في سبيل الحرية، وأعلنت عليك الحب»، وكانت ترفض العمل فى المسرح لعدم رغبتها في تكرار ما تقدمه على خشبة المسرح كل يوم.

لم تكتفِ ماجدة بالتمثيل، بل قامت كذلك بإنتاج العديد من الأفلام من خلال شركة الإنتاج الخاصة بها، والتي أسستها عام 1958، وأنتجت من خلالها عددًا من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية، حيث قدمت من خلالها عددًا من النجوم والوجوه الجديدة، ومن أفلامها كمنتجة «هجرة الرسول، العمر لحظة، والنداهة».

وكان للجميلة الراحلة ماجدة تجربة وحيدة في اﻹخراج من خلال فيلم «من أحب؟».

كما اشتركت مع سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة في 3 أفلام، هي «أنا بنت ناس، لحن الخلود، والله معنا».

شراكة في الحياة والفن 

وتزوجت ماجدة عام 1963 من الفنان إيهاب نافع، الذي كان يعمل طيارًا، وشاركها بطولة 5 أفلام، هي: «الحقيقة العارية، هجرة الرسول، من أحب، القبلة الأخيرة ، النداهة»، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة غادة.

كما قامت ببطولة فيلم «المراهقات»، الذي تم تصنيفه كأحد أهم الأفلام في تاريخ السينما، وعرفت بأجمل المراهقات، بالإضافة لفيلم «جميلة بوحيرد»، من إخراج يوسف شاهين، والذي حصدت به العديد من الجوائز والتكريمات.

ومثلت مصر، في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية، حيث تم تعيينها كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة.

حصلت خلال مسيرتها على العديد من التكريمات والجوائز ومنها: التكريم في مهرجان دمشق الدولي، مهرجان برلين، مهرجان فينسيا الدولي، وحصلت في العام 1963 على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.

واعتزلت ماجدة التمثيل في منتصف التسعينيات، عندما شعرت أن قدرتها على العطاء ليست كما كانت بعد رحلة طويلة من المشاركات والإبداع  بالفن.