الإثنين 1 يوليو 2024

الزراعة.. متعة وصحة وجمال

مقالات17-1-2022 | 15:08

تعد الزراعة متعة وصحة وجمال فى الوقت ذاته، فكلمة فاكهة فى حد ذاتها متعة وقدمها الله سبحانه وتعالى فى طعام أهل الجنة على غيرها قال الله فى كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ”فيها فاكهة ولحم طير مما يشتهون“. 

والجنة معناها لغويا البستان أي الحدائق، وستظل الورود هى متعة العين والروح بالرؤية والرائحة والتفكر.

 ويظل منظر الأشجار والنخيل هو البهجة خاصة تلك التى على ضفاف البحار أو الأنهار، كما تظل الصحة مرتبطة تماما بالزراعة الصحيحة؛ أى أن أي بذور تؤكل تتحول إلى قيمة غذائية مرتفعة جدا ومميزة للغاية بأبسط الأشياء وهى استنباتها، فتتواجد بها الإنزيمات ليس من أجلنا لكن من أجل الجنين جنين البذرة نفسها.

 وهناك فارقا رهيبا بين بذرة الفول وبين بذرة الفول المنبت فى المحتوى، لتواجد الإنزيمات وتغير العناصر بمجرد إنباتها لذا كان قديما متواجدا الفول النابت والحلبة النابتة وكذلك الترمس ليس المغلى وإنما النابت.

ويشمل هذا أيضا طعام البليلة، فالصحيح هو استنبات حبوب القمح ثم إضافة باقى المكونات عليها من لبن وخلافه.

كما أن اللب والتسالى هى وقاية من الأمراض وعلاجا فى ذات الوقت.. لكن يجب الانتباه إلى أنه تضيع معظم فوائد بذور اللب خاصة بذور الكوسة البيضاء نتيجة التحميص الزائد أو بإضافة الملح هو مكسب لبائع اللب وضررا للمستهلك.

 

إنني أدعو إلى حملة توعية بصحيح تناول الغذاء بحيث يكون "الطعام متعة وصحة معا" وذلك عن طريق إلزام مصانع حلويات الأطفال والكبار بدلا من استخدام السكر، أن يتم إدخال العجوه والبلح فى مكوناتها مع التوعية طبعا والإبداع في كل من المكونات والتوعية.

 وكذلك تظهر الحاجة ماسة لإلزام كل منتجي المنتجات الغذائية بالألوان الطبيعية وليس الصناعية المصرح بها، فالأخيرة كارثة صحية رغم أن الألوان الطبيعية أكثر بهجة واجمل طعما، فمن منا يختلف على لون الكركديه أو الفراولة فى درجات الإحمرار وهكذا بالنسبة لباقى الألوان من برتقالى وغيره.

وكذلك يجب أن نهتم بنفس القدر بالعصائر مثل عصائر الدوم والتوت والقصب والفراولة والكركديه، فهم أرخص مقارنة بالمياه الغازية فضلا عن القيمة الغذائية بيهم.

  وأخيراً، يجب أن يكون عماد الحملة المتعة والصحة والجمال.. فنخلق ذوقا راقيا وصحة لأجيال وأجيال تستحق ذلك.