رجح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقد اتصالات بشأن الضمانات الأمنية خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن بلاده تأمل كثيراً في الحصول على رد بشأن مسودة الضمانات التي قدمتها للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
ورداً على سؤال حول ماذا سيحدث إن لم تكلل مفاوضات الضمانات الأمنية بالنجاح، قال لافروف - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي جوردان جريليش رادمان، اليوم /الاثنين/ - "نحن لا نبني سياستنا على مبدأ "ماذا سيحدث لو"، إن مثل هذه السياسة يتبناها على الأرجح الزملاء الغربيون الذين يهددون كل يوم تقريباً بفرض عقوبات ضد روسيا بسبب وبدون سبب".
وأضاف أن أوكرانيا تقع اليوم تحت السيطرة الخارجية للولايات المتحدة، وواشنطن قادرة تمامًا على إجبار نظام كييف على الامتثال لاتفاقيات مينسك.
يُذكر أن اجتماعا لمجلس "روسيا-الناتو" عُقد في بروكسل يوم الماضي، وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة يومي 9 و10 يناير الجاري في جنيف.. وكانت روسيا قد نشرت في نهاية عام 2021 مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية أخرى مع حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية، حيث تطالب بضمانات حول عدم توسع حلف "الناتو" شرقاً وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وتطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها، روسيا بسحب قواتها على الحدود الأوكرانية والالتزم بالانخراط في اتفاقيات مينسك الرامية لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا.. فيما أكدت موسكو أنها لا تعتزم مهاجمة أوكرانيا، وقللت من أهمية حشدها العسكري على الحدود.