تحل غدا الجمعة الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، بينما النجاحات تتوالى على أرض الواقع، أمام كل من يقرأ المشهد المصري بتجرد وموضوعية.
وكشفت 30 يونيو حجم التحديات الهائلة المحيطة بالوطن، وأكدت على أنه لا عودة إلى الماضي، ولا يمكن عودة حكم الفاشية المتسترة بشعارات دينية، والتي أطاحت بها الثورة الشعبية في 30 من يونيو 2013، لتنتصر إرادة الشعب في رفض ثنائية الفساد، والاستبداد.
وبحسب التقارير الحكومية الرسمية، شهد قطاع الإسكان والتعمير تطورا كبيرا، ونموا هائلا بعد ثورة 30 يونيو، ووضعت الحكومة المصرية خطة طموحة، لبناء مليون وحدة سكنية خلال 5 أعوام في إطار سياسة تستهدف توفير مسكن ملائم مكتمل المرافق والتشطيبات، للشباب ذوى الدخل المنخفض، كما تم خلال العامين الماضيين إنشاء 148 ألف وحدة إسكان اجتماعي، وجارى تنفيذ 264 وحدة منها 20 ألف وحدة بالمدن الجديدة، تغطي مناطق كثيرة في القاهرة والأقاليم، وجاري طرح 102 ألف وحدة بالمحافظات والمدن.
حي الأسمرات والعشوائيات
وتم تطوير 46 منطقة عشوائية في محافظتي القاهرة والجيزة، بواسطة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وتم أيضا تطوير 78 قرية من القرى الأكثر احتياجا في 26 محافظة، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من مشروع «حي الأسمرات»، بالمقطم لإنشاء 18 ألف وحدة سكنية، ضمن سياسة القضاء على المناطق العشوائية .. حيث تم الانتهاء من تنفيذ 11 ألف وحدة سكنية، الأسرة من سكاني المناطق العشوائية شديدة الخطورة والذين يقدر عددهم بـ 850 ألف نسمة.
العاصمة الإدارية
أما مشروع العاصمة الإدارية الجديدة فيعد مشروعا عملاقا يقام على مساحة 190 ألف فدان في محيط القاهرة الكبرى بتكلفة إجمالية قدرها 80 مليار دولار ويهدف المشروع، لإنشاء تجمع عمراني كبير ومنطقة إدارية واقتصادية متنوعة متطورة تستوعب 5 مليون مواطن وتخفف العبء عن كاهل مدينة القاهرة الكبرى المثقلة بالازدحام السكاني.
مشروع الضبعة النووي
وفى إطار تنمية منطقة الضبعة التي سيقام في نطاقها مشروع الضبعة النووي ، تم بناء مدينة الضبعة الجديدة ، وتضم 1500 منزل بدوي، و2050 وحدة سكنية بالإضافة لمدارس التعليم الأساسي، ومستشفى 70 سريرا وملاعب رياضية، ومراكز خدمية وأمنية، وذلك لمقابلة النشاط السكاني المرتبط بمشروع المحطة النووية.
ويمتد نشاط التنمية في منطقة الضبعة غربا إلى منطقة العلمين، حيث تقام مدينة العلمين الجديدة على مساحة 49 ألف فدان لتستوعب 2 مليون نسمة ويجرى حاليا تنفيذ أعمال البنية الأساسية لاستصلاح واستزراع 2000 فدان ، وبناء 10000 وحدة سكنية إسكان اجتماعي في تلك المنطقة.
محطات الكهرباء
ومنذ ثورة 30 يونيو تسعي مصر إلى تشجيع الاستثمار، والمستثمرين لضخ استثماراتهم في السوق المصرية من أجل النهوض بالقطاع الاقتصادي، وكان الاهتمام بتوفير الطاقة الكهربية هو حجر الزاوية للتوسعات الإنشائية والمشروعات الاستثمارية، والقضاء على أزمة نقص وتقادم مصادر الكهرباء والطاقة.
وتم خلال العامين الماضيين، إنشاء العديد من محطات الكهرباء الجديدة التي أضافت للشبكة القومية خلال الفترة الماضية 6 آلاف ميجاوات، وهو ما يساوى ثلاثة أضعاف الطاقة الكهربية المولدة من السد العالي، بحسب التقارير الرسمية . كما تم توقيع عقد مع شركة سيمنز الألمانية لإنشاء 3 محطات كهرباء باجمالى طاقة 14400 ميجاوات باستثمارات 6 مليار يورو في مناطق العاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف والبرولس ينتظر دخولها فى منظومة الشبكة القومية بنهاية عام 2018.
شبكة الطرق والكباري
من بين هذه المشروعات التي يتم افتتاحها بمناسبة ذكري ثورة 30 من يونيو، إنشاء وتطوير شبكة جديدة للطرق يبلغ طولها 3200 كيلو متر، حيث تم إنشاء وتطوير ما يقارب من 2000 كيلومتر، من الشبكة المستهدفة خلال عامين فقط ، وجارى حاليا إنشاء وتطوير 49 طريق بإجمالي أطوال 3360 كم.
وتم إنشاء وتطوير 135 كوبري سيارات وكوبري مشاه ونفق والعديد من تحويلات الطرق في المناطق ذات الكثافة المرورية .
المشروع القومي للاستزراع السمكي
ويعد مشروع استصلاح واستزراع 1.5 مليون فدان باكورة مشروع عملاق يهدف لتنمية 4 مليون فدان وزيادة المساحة العمرانية فى مصر بنسبة 5% بحلول عام 2030، ويعد المشروع القومي للاستزراع السمكي بكفر الشيخ واحدًا من أهم المشروعات الطموحة التى خطت بها الدولة بخطى واسعة فى هذا المجال.
ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، الذي سيضع محافظة كفر الشيخ على الخريطة الاستثمارية ويقضى على الهجرة غير الشرعية ويؤدى إلى زيادة الثروة السمكية إلى 75%.
وللصعيد نصيب
وفي مناطق الصعيد وضعت خطة متكاملة لإقامة تجمع عمراني متكامل يضم منطقة إدارية اقتصادية زراعية وصناعية وتجارية وسياحية وخدمية كبيرة تكون ركيزة للتجارة والتعاون مع دول الخليج ودول إفريقيا، وجنوب شرق آسيا.
وكذلك تخلق أكثر من نصف مليون فرصة عمل لبناء الصعيد والبحر الأحمر وأطلق على منطقة المشروع " المثلث الذهبى " وهى منطقة تقع بين محافظة قنا شرقا والبحر الأحمر غربا ومحصورة بين مدينتي سفاجا شمالا والقصير جنوبا وتغطى مساحة 1.5 مليون فدان، وتمثل مستقبلا واعدا وهى نقطة انطلاق حضارية لتنمية صعيد مصر وركيزة تنموية متنوعة لدعم الاقتصاد المصري.
خليج السويس
وعلى صعيد متصل يجري العمل على قدم و ساق في واحد من المشروعات الجديدة المطلة على خليج السويس وهو مشروع إنشاء مدينه الجلالة، والتي تضم مجمعات سكنية متميزة وأخرى سياحية واستشفائية، وجامعة ومركزا ثقافيا و هي تشكل مركزا عالميا فريدا ذو إطلاله رائعة على خليج السويس.