الإثنين 20 مايو 2024

الرئيس الأوكراني يعاني من العزلة الدولية

الرئيس الاوكرانى

عرب وعالم18-1-2022 | 13:13

دار الهلال

 قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أنه بعد استبعاد الرئيس الأوكراني من المحادثات الرامية لحل أزمة بلاده، يلجأ فولوديمير زيلينسكي إلى التركيز على المعارك الداخلية، حيث يلاحق اتهامات ضد سلفه بيترو بوروشينكو.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي تولى منصبه قبل ثلاث سنوات ووعد بالتفاوض مع موسكو لإنهاء حرب استمرت سنوات في شرق بلاده، وذلك في وقت جمعت روسيا فيه عشرات الآلاف من القوات حول أوكرانيا وتواصل محادثات مع الولايات المتحدة حول مستقبل البلاد من دون زيلينسكي نفسه.

وقالت الصحيفة في تحليل لها: ”وإلى جانب المحادثات الدولية، تعرضت أوكرانيا للاضطرابات الداخلية أمس الاثنين مع عودة بوروشينكو الموالي للغرب إلى كييف من الخارج لمواجهة اتهامات بالخيانة وتمويل الإرهاب ينفيها، ويزعم أن زيلينسكي يلاحقه كجزء من ثأر سياسي، وهو أمر ينفيه الأخير أيضا“.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن التهميش الدولي لزيلينسكي (43 عاماً) هو رمز لعزلة أوكرانيا الأوسع نطاقًا، ونقلت عن محللين قولهم: ”إن روسيا أوضحت مراراً أنها لا ترى أي جدوى من التعامل مع زيلينسكي لأنه رفض إخضاع أوكرانيا لأي نوع من سيطرة موسكو كثمن للسلام“.

وأضافت الصحيفة: ”يشير المحللون إلى أنه نتيجة لذلك، يستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جيشه كوسيلة ضغط قوية لإجبار الولايات المتحدة على إسقاط دعمها لكييف، وإعطائها وعدا ملزما بأن أوكرانيا لن تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)“.

وتابعت: ”على الرغم من أن واشنطن رفضت المطالب الروسية، إلا أنها في الوقت نفسه تجاهلت طلبات زيلينسكي بأن يفي الناتو بتعهد غامض عمره 14 عامًا بأنه سيسمح في النهاية لأوكرانيا بالانضمام.. يريد زيلينسكي انضمام أوكرانيا إلى التحالف الغربي والاتحاد الأوروبي، لكنهم يقولون إن أبوابهم مغلقة، على الأقل في الوقت الحالي“.

ونقلت الصحيفة عن مستشارين لزيلينسكي حاليين وسابقين قولهم: ”يبدو أن رئاسة زيلينسكي قد أقنعت بوتين بأنه لا يمكنه تحقيق هدفه طويل المدى بالسيطرة على أوكرانيا إلا من خلال غزو أو تهديد بالحرب لكسر إرادة داعمي كييف الغربيين“.

وذكرت الصحيفة: ”كان زيلينسكي يأمل في الحصول على دعم قوي من إدارة بايدن، لكنها ركزت على استقرار العلاقات مع روسيا من أجل التركيز على الصين.. وتراجعت الولايات المتحدة عن الجهود المبذولة لإغلاق خط أنابيب الغاز الروسي إلى ألمانيا، التي يقول المسئولون الأوكرانيون إنها تقطعها عن تدفقات عبور الغاز المربحة وتزيد من عزيمة روسيا للعمليات العسكرية“.