السبت 21 سبتمبر 2024

دبلوماسيون: المباحثات المصرية الجزائرية تعكس اتفاق وجهتي النظر حول صون وحدة المنطقة العربية

مصر والجزائر

تحقيقات18-1-2022 | 16:36

إسراء خالد

تتضافر الجهود الدولية لدعم الشعوب الأشقاء قاطني المناطق التي تعاني من تدخلات خارجية بشئونها، أو نزاعات داخلية، وعلى رأسها ليبيا، إذ شهدت المباحثات الثنائية أمس بين الطرفين الجزائري والمصري، التوافق حول أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا وتوحيد مؤسساتها الوطنية، خاصًة العسكرية والأمنية، تعزيزًا للجهود الدولية لإنهاء تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة في الأراضي الليبية، بالإضافة إلى تأكيدهما على استمرار الدعم العربي للرئيس التونسي قيس سعيد، وما يقوم به من إجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وذكر دبلوماسيون، أن المباحثات بين الجانبين المصري والجزائري حول دعم تونس وليبيا جاءت فى ظل التوافق بين وجهتي النظر المصرية والجزائرية، بالإضافة إلى أن زيارة وزير الشئون الخارجية الجزائرية للقاهرة جاءت في توقيت هام؛ لتناقش موضوعات غاية في الأهمية على الساحتين الإقليمية والعالمية، خاصًة ما يتعلق بالمستجدات في ليبيا وتونس.

متابعة مستجدات الدول الشقيقة

في هذا السياق، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن الدولة المصرية حريصة على متابعة كافة مستجدات الدول الشقيقة وعلى رأسها ليبيا، بالإضافة إلى سعيها لتعزيز سبل التعاون المشترك مع كافة الدول، وهو ما يعود بالنفع على كافة الأطراف ذات الصلة.

وأوضح بدر الدين فى تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المباحثات بين الجانبين المصري والجزائري حول دعم تونس وليبيا جاءت فى ظل التوافق بين وجهتي النظر المصرية والجزائرية، منوهًا إلى أن العلاقات بين مصر وليبيا علاقات قوية؛ مما يدفع الجانب المصري إلى وضعها دومًا في الاعتبار.

ونوه إلى أن الدولة المصرية حريصة على متابعة كافة التطورات التي تشهدها ليبيا، وذلك على مدار التاريخ، إذ كان لها دور كبير فى العمل على تهدئة الأوضاع فى ليبيا، وهو ما تبلور من خلال إطلاق إعلان القاهرة 2020 للمساهمة فى حل الأزمة في ليبيا.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن اهتمام مصر بدعم ليبيا وتونس يأتي أيضًا في ضوء اعتبارهما أحد دول الجوار، وارتباط أمنهما القومي بالأمن القومى لمصر بدرجة كبيرة، كما أنها تهدف إلى أن يعم السلام في جميع أنحاء الوطن العربي فيما يضمن الحفاظ على مصالح الشعوب ووثرواتهم وتحقيق السلم بين الأطراف المختلفة.

تعزيز الحوار العربي

ومن جانبه، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات بين مصر والجزائر ممتدة منذ تاريخ طويل، فتاريخهما زاخر بالعلاقات الثنائية المشتركة.

وأوضح العرابي، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن زيارة وزير الشئون الخارجية الجزائرية أمس للقاهرة تأتي في توقيت هام؛ لتناقش موضوعات غاية في الأهمية على الساحتين الإقليمية والعالمية، خاصًة ما يتعلق بالمستجدات في ليبيا وتونس، مشددًا على أهمية تعزيز الحوار العربي لدعم استقرار المنطقة.

وشدد على أن هناك اتفاقا دوليا حول ضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا وكافة دول المنطقة التي تشهد نزاعات، مشددا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لإقرار الأمن في جميع أنحاء ليبيا لمنع أي صراعات داخلية أو تدخلات خارجية.

ونوه وزير الخارجية الأسبق إلى أن الدعم الدولي لليبيا يركز على العمل على خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الدولة، وتفكيك المليشيات الليبية؛ لإقرار السلم بها بعدما استمرت أزمتها نحو 9 سنوات، بالإضافة إلى السعي للمحافظة على وحدة الدولة الليبية ومؤسساتها ووحدة الجيش الليبي بما يكفل للشعب الليبي المحافظة على حقوقه وثرواته.

الدعم العربي لتونس وليبيا

يشار إلى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، وزير الشئون الخارجية الجزائرية، رمطان العمامرة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، إذ أكد الرئيس السيسي، على استمرار الدعم العربي للرئيس التونسي قيس سعيد، وما يقوم به من إجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بحثا الجانبان المصري والجزائري مستجدات الوضع في ليبيا الشقيقة، حيث تم التوافق حول أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا وتوحيد مؤسساتها الوطنية، خاصًة العسكرية والأمنية، تعزيزًا للجهود الدولية لإنهاء تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة في الأراضي الليبية.

أقرأ أيضًا:

في ذكرى ميلاد يحيى حقي.. لمحات من حياة «رائد القصة القصيرة»
قبل غلق باب التقديم.. 14 برنامج دراسي متميز في جامعة الجلالة