السبت 23 نوفمبر 2024

فرنسا: استمرار النزاع السوري أصبح أمرًا مخزيًا

  • 29-6-2017 | 21:15

طباعة

اعتبر وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان ، أن استمرار النزاع السوري اصبح أمرًا مخزيًا للمجتمع الدولي، مشيرا إلى إمكانية إحراز تقدم باعتماد أسلوب جديد يشمل أسس قوية وجسور جديدة بين مختلف الأطراف المعنية 

جاء ذلك في الحوار الذي أجرته صحيفة "لوموند" الفرنسية مع جون إيف لودريان ونشر في عددها الصادر اليوم الخميس.

وردا على سؤال حول "الخط الأحمر" الذي حدده الرئيس الفرنسي في سوريا، قال لودريان إنه في اللحظة التي سيتم فيه توثيق استخدام أسلحة كيميائية وتحديد المسؤولين عن ذلك "سنتعامل مع الأمر"، مؤكدا أن موقف الرئيس إيمانويل ماكرون كان في غاية الوضوح بشأن هذه النقطة .

وأضاف أن الأمر سيتمثل في إثبات أن اتفاق 2013 حول تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية الذي تم إبرامه برعاية روسية على وجه الخصوص قد تم انتهاكه مجددا على نحو متعمد .

وحول تصريحات الرئيس ماكرون التي أكد فيها أن داعش عدو فرنسا وأن بشار الأسد عدو الشعب السوري، أجاب لودريان أن هذه رؤية الرئيس للأمر وبأن الواقعية تقتضي عدم جعل رحيل بشار الأسد شرط مسبق للتفاوض .

وأوضح أن الواقع أيضا هو عدم التصور أن يكون هناك حل للنزاع حول الرئيس السوري، لافتا إلى أنه لا يرى كيف يمكن أن يعود ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم دون حدوث أي تطور.  

وعما إذا كانت الحرب على داعش في سوريا و العراق قد اقتربت من النهاية، أكد لودريان أن الأمور تتقدم على نحو ملحوظ وأن الجيش العراقي على وشك استعادة مدينة الموصل معقل التنظيم الإرهابي .

و في الرقة معقل التنظيم في سوريا، أشار لودريان إلى التقدم الذي أحرزته القوات المدعومة من التحالف الدولي، ما سمح بتضييق الخناق على داعش.

وأضاف أن الجهود المبذولة تؤتي بثمارها بالرغم من خطر انكماش و تفرق مقاتلي داعش لا سيما في منطقة الفرات الأوسط.

و أوضح أن مفاوضات الحل السياسي لا تتقدم لإنهاء النزاع الذي خلف في ست سنوات اكثر من 360 الف قتيل و ملايين اللاجئين و النازحين، مؤكدا أن أمن فرنسا لن يتحقق بشكل كامل -بخلاف هزم داعش عسكريا- إلا بإنهاء الفوضى في سوريا.  

وأشار إلى أن فرنسا تقترح عددا من المبادئ لإعادة إطلاق العملية السياسية و الدبلوماسية حول سوريا و هي مكافحة كل أشكال الإرهاب، وحظر استخدام و تصنيع الأسلحة الكيميائية وضمان توزيع المساعدات الإنسانية على كل المحتاجين في سوريا و وضع حل سياسي يشمل كل أطياف الشعب السوري، وذلك بدعم من الإمم المتحدة وخاصة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن و دول المنطقة .

وأضاف لودريان أنه انطلاقا من هذه الأسس لا بد من العمل على إقامة المناطق الآمنة المتفاوض عليها في محادثات أستانة و استكشاف كل طرق الحوار وتنفيذ عملية انتقالية مع كل من ينضمون لهذه المبادئ. 
 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة