بيّن الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الصورة التي عشناها في عام 2005 في لبنان لا يمكن بأي حال أن تتكرر في العراق في الوقت الحالي، وأن السيد مقتدى الصدر ماض في تشكيل حكومة عراقية وطنية توافقية، بعيدًا عن تجاذبات إيران وبعض الجهات في الإطار التنسيقي الشيعي.

وأضاف «العزاوي» خلال مداخلة بقناة العربية الحدث، أن إيران تعمل الآن على مرتكزين اثنين، فهي تعرف جيدًا أن الصدر أقرب بكثير إلى البراجماتية التي تدفع بقبول التعامل مع الجميع، والمرتكز الآخر أنها ليست هي الآن من كان سليماني يحرك أذرعها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها.

أوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن إيران تحاول فرد أذرعها في المنطقة؛ للبحث والدخول من خلال المناطق الرخوة، وتعيد ذات السيناريو في التعامل مثل هذه القضايا.

وأشار، إلى أن إيران، ترتكز في سياستها منع السيد مقتدى الصدر من تشكيل حكومة وطنية يكون فيها الأكراد والسنة، وكلا الجناحين يكونان الركيزتين التي يعتمد عليهما السيد مقتدى الصدر.

ولفت «العزاوي»، أنه للمرة الأولى يزور قاآني مرقد السيد محمد الصدر، وهذه رسالة تحاول إيران أن تقول بأنها تريد أن تتعاون مع السيد مقتدى الصدر، وتقوله له: «نحن شركاءك في عملية إدارة العراق».