أعلن رئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف الذي حكم البلاد أكثر من 30 عاماً قبل التنحي عن السلطة في 2019، أنه سيعتزل العمل السياسي تماماً بعد الاضطرابات الدموية التي هزت البلاد.
وقال نزارباييف، 81 عاماً، في رسالة بالفيديو الليلة الماضية: "أستمتع بتقاعدي المستحق عن جدارة". ومهدت استقالة نزارباييف الطريق لمستشاره قاسم جومارت توكاييف لتولي السلطة في البلاد الغنية بالنفط والغاز.
وحصل نزارباييف على سلطات واسعة. وفي الاحتجاجات الجماعية التي شهدتها البلاد منذ أسبوعين، فصل توكاييف سلفه من رئاسة المجلس الوطني ذي النفوذ القوي، وأعلن نفسه رئيساً له.
وترددت تكهنات بأن نزارباييف غادر البلاد، ولكنه قال في خطابه الذي ظهر في خلفيته علم البلاد: "لم أذهب إلى أي مكان".
وذكر أنه يقيم في العاصمة نور سلطان، أستانا سابقاً، التي حملت إسمه تيمنا به، بعد استقالته. وعزل توكاييف أيضاً عدداً من مستشاري نزارباييف وأفراد عائلته من مناصب بارزة في الأسابيع الماضية. ونفى الرئيس السابق أي صراعات أو توتر بين أوساط الصفوة الحاكمة بالبلاد.