أدانت الصين اليوم /الأربعاء/ خطط سلوفينيا لرفع مستوى العلاقات مع تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وهي الخطوة التي من المرجح أن تتسبب في إثارة رد دبلوماسي واقتصادي ضد الدولة الصغيرة الواقعة في وسط أوروبا .

ونقلت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية عن المتحدث باسم الخارجية الصينية زهاو ليجيان قوله إن الصين: "مصدومة من هذا وعارضته بشدة"، لكنه لم يقدم تفاصيل فورية حول كيفية رد الصين على الخطوة.

وقال في الإفادة الصحفية اليومية للصحفيين: "إنه تصريح خطير أدلى به رئيس وزراء سلوفينيا ويتحدى صراحة مبدأ الصين الواحدة ويدعم استقلال تايوان"، في إشارة إلى تصريحات رئيس وزراء صربيا يانيز يانشا الاثنين الماضي.

وتابع زهاو: "لا ينبغي لأحد أن يقلل من العزيمة والإرادة والقدرة القوية للشعب الصيني في الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها". وانفصلت تايوان والصين في خضم حرب أهلية دارت رحاها عام 1949، وتصر جمهورية الصين الشعبية أنها الحاكم الشرعي الوحيد لجزيرة تايوان.

وتسير سلوفينيا على خطى ليتوانيا التي سمحت لتايوان بفتح مكتب تمثيلي في عاصمتها تحت اسم "تايوان" بدلاً من "تايبيه الصينية" في تعارض مع الأعراف الدبلوماسية.

وتحظى الولايات المتحدة ومعظم الحكومات الأخرى، بما في ذلك ليتوانيا، علاقات دبلوماسية مع بكين فقط ولكنها تحافظ على العلاقات السياسية التجارية وغير الرسمية مع حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطيًا.

وردت بكين على الخطوة الليتوانية بطرد السفير الليتواني وأغلقت ليتوانيا منذ ذلك الحين سفارتها في بكين.

واستجابت تايوان من خلال إنشاء برنامج ائتمان بقيمة مليار دولار يهدف إلى تمويل مشاريع من قبل الشركات الليتوانية والتايوانية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق استثماري بقيمة 200 مليون دولار لمساعدة الاقتصاد الليتواني.

وكان يانيز يانشا قد صرح أن العلاقات مع تايوان لن تشمل تبادل السفراء ولكنها ستكون على المستوى ذاته الذي تحتفظ به العديد من دول الاتحاد الأوروبي مع جزيرة تايوان. بدوره، أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية جوانا أو أمس الثلاثاء بيانشا ووصفته بأنه "صديق لتايوان لسنوات عديدة" وزارها في مناسبات عدة.