الخميس 20 يونيو 2024

ماتيس يرفض الكشف عن موعد انتهاء العمليات في أفغانستان

29-6-2017 | 22:40

رفض وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم الخميس، تحديد موعد لانتهاء العمليات العسكرية في أفغانستان قائلا إن الحروب هي في جوهرها "ظاهرة لا يمكن التنبؤ بها".
وقال ماتيس عقب اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل وافقوا خلاله على إرسال آلاف الجنود إلى أفغانستان، حيث تقاتل القوات الحكومية كلا من طالبان وتنظيم داعش الإرهابي، "لا يمكننا القول بأننا تعبنا من الحرب"، مضيفا أنه لم يكن هناك أحد مستعدا لدفع ثمن عدم خوض الحرب.
ومع ذلك اعترف ماتيس بأنه ربما تم سحب القوات في الماضي بسرعة كبيرة.
وفي الوقت الذي يتعين فيه على الناتو كشف العدد النهائي للقوات الإضافية التي تم التعهد بنشرها، قال ماتيس إن الحلف تمكن من ملء 70 في المائة من هذه الفجوة، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تأمين القوات المتبقية في غضون الأسابيع المقبلة.
ومن المتوقع نشر قرابة 4 آلاف جندي.
وعقب الاجتماع قال وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه باهرامي إنه متفائل بأنه سيتم تحقيق "انجازات عظيمة" قريبا وإنه سيتم إلحاق الهزيمة بأعداء افغانستان.
وأضاف باهرامي: "إنني أؤمن بشدة بالاحترافية التي تعمل بها قواتنا".
كان الناتو قد وافق في وقت سابق اليوم الخميس،على إرسال آلاف الجنود إلى أفغانستان، وذلك بعد أكثر من عامين من إنهاء التحالف مهمته القتالية في البلد الذى مزقته الحرب.
واتفق وزراء دفاع دول الحلف العسكري، اليوم الخميس، على إرسال جنود إضافيين غير قتاليين، حيث تغلب التمرد المتنامي في أفغانستان على القوات المحلية، وترك الحكومة لا تسيطر إلا على 60 في المئة فقط من الأراضي.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس:" أستطيع أن أؤكد أننا سنزيد من تواجدنا في أفغانستان. لقد تعهدت 15 دولة بالفعل بمساهمات إضافية".
تجدر الإشارة إلى أن انتشار الناتو في أفغانستان، وهو أكبر عملية عسكرية من نوعها بالنسبة للحلف، استمر 11 عاما، ووصل في ذروته إلى 130 ألف جندي. وانتهت العملية في كانون أول/ديسمبر .2014
ومنذ ذلك الحين واصل حوالى 12 ألف جندي من الناتو تدريب القوات الأفغانية ومساعدتها وتقديم المشورة لها. ومن خلال نحو سبعة آلاف جندي، كانت المساهمة الأمريكية هي الأكثر عددا ضمن مهمة الناتو، بالإضافة إلى مهمة منفصلة على الأرض تضم حوالى 8400 جندي من المتوقع أن تزداد أعدادهم هم أيضا.
وقال ستولتنبرج إن دعم الناتو سيركز على ثلاثة مجالات هي: تعزيز قوات العمليات الخاصة الأفغانية، ودعم تطوير القوات الجوية الأفغانية؛ ودعم قيادة وتعليم الضباط الأفغان.
وذكر الأمين العام للناتو أنه بينما يؤمن بالحل التفاوضي في أفغانستان، فإن الزيادة ضرورية لإجبار طالبان على تقديم تنازلات على مائدة المفاوضات.
وقال ستولتنبرج "طالما اعتقدت طالبان أن بإمكانها كسب الحرب، فلن تتفاوض ".
وفى الأسبوع الماضي حذرت طالبان، الولايات المتحدة والناتو، من إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، في رسالة أصدرها زعيمها هيبة الله اخوندزاده، قبيل عيد الفطر.
واتهم الولايات المتحدة وحلفاءها بـ"زعزعة استقرار المنطقة بأسرها" من خلال وجودهم، لكنه عرض "علاقات بناءة وجيدة" إذا "انتهى الاحتلال غير الشرعي".
ومن المقرر أن يمول الناتو قوات الأمن الأفغانية حتى عام .2020
وكان ستولتنبرج، قال، أمس الأربعاء، إن نفقات الدفاع - وهى قضية شائكة بين الحلفاء الأوروبيين للناتو وكندا - من المتوقع أن تزيد بمقدار 46 مليار دولار أو ما يوازي 3ر4 في المئة هذا العام.
غير أن أرقام التحالف الجديدة تبين أن ستة بلدان فقط هي التي تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف الإنفاق البالغ 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وأوضح الناتو أن ست دول فقط حققت هذا الهدف في العام الحالي وهذه الدول الست هي أمريكا واليونان وإستونيا وبريطانيا ورومانيا وبولندا.
وتعهد الحلفاء في عام 2014 بالوفاء بنسبة 2 في المئة من الإنفاق، المستهدفة، بحلول عام 2024، كرد فعل على الأزمة الأوكرانية.
وفى مؤتمر قمة قادة الناتو الذى عقد الشهر الماضي، وبخ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، علنا، القادة الأوروبيين ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، بسبب تقصيرهم في تحقيق هذا الهدف.