الثلاثاء 18 يونيو 2024

30 يونيو.. انحياز القوات المسلحة للإرادة الشعبية

29-6-2017 | 22:59

شهدت محافظات مصر المختلفة مظاهرات شعبية في 30 يونيو 2013، حيث طالب المتظاهرون برحيل محمد مرسي وإسقاط حكم المرشد، وكعادتها انحازت القوات المسلحة لنداء الشعب المصري بما يحقق آماله وطموحاته من أجل التغيير والحفاظ على أرض الوطن، فأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة، بيانًا يمهل القوى السياسية مهلة مدتها 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي، فيما أثار إصدار هذا البيان فرحة عارمة لدى المصريين المطالبين بإسقاط حكم الإخوان في جميع أنحاء البلاد، واستمرت صيحات «الجيش والشعب إيد واحدة ».

وفي الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، ينشر موقع «الهلال اليوم» نص بيان القوات المسلحة في 1 يوليو 2013، الذي جاء ردًا على مظاهرات ملايين المصريين في الميادين المختلفة للمطالبة بإسقاط نظام جماعة الإخوان الإرهابية، وجاء نص البيان :

"شهدت الساحة المصرية، والعالم أجمع، أمس، مظاهرات وخروجًا لشعب مصر العظيم، ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق، لقد رأى الجميع حركة الشعب المصري، وسمعوا صوته بأقصى درجات الاحترام والاهتمام، ومن المحتم أن يتلقى الشعب ردًّا على حركته، وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدرًا من المسئولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن".

"إن القوات المسلحة المصرية، كطرف رئيسي في معادلة المستقبل، وانطلاقًا من مسئوليتها الوطنية والتاريخية في حماية أمن وسلامة هذا الوطن، تؤكد على الآتي :

" القوات المسلحة لن تكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم، ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب ".

" الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد، وهو يلقي علينا بمسئوليات، كلٌ حسب موقعه، للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر".

" لقد استشعرت القوات المسلحة مبكرًا خطورة الظرف الراهن، وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصري العظيم، ولذلك فقد سبق أن حددت مهلة أسبوعًا لكل القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة، إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أيّة بادرة أو فعل، وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار، وبكامل حريته، على هذا النحو الباهر الذي أثار الإعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي".

"إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيدًا من الانقسام والتصارع الذي حذرنا وما زلنا نحذر منه".

" لقد عانى هذا الشعب الكريم، ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وهو ما يلقى بعبء أخلاقي ونفسي على القوات المسلحة التي تجد لزامًا أن يتوقف الجميع عن أي شيء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبيّ، الذي برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفاني من أجله".

"إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب، وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة، لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسئولياتها".

"تهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزامًا عليها، استنادًا لمسئوليتها الوطنية والتاريخية واحترامًا لمطالب شعب مصر العظيم، أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها، وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجرًا لثورته المجيدة، ودون إقصاء أو استبعاد لأحد".

"تحية تقدير وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء الذين كانوا ولا يزالون متحملين مسئوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة وإصرار وفخر واعتزاز، حفظ الله مصر وشعبها الأبي العظيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".