الجمعة 1 نوفمبر 2024

الإمارات والأردن وهولندا تستضيف "قمة المياه والغذاء والطاقة" في إكسبو 2020 دبي

جانب من القمة

عرب وعالم19-1-2022 | 19:10

دار الهلال

 أصدرت الإمارات والأردن وهولندا إعلانا ثلاثياً للتأكيد على التزامهم بدعم نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة وتعزيز معايير وممارسات الاستخدام المستدام للموارد، ووجهت دعوة إلى حكومات العالم لمشاركتهم في تعزيز العمل في مجال التكامل بين المياه والغذاء والطاقة.

جاء ذلك خلال اختتام الدول الثلاث اليوم /الأربعاء/ أعمال "قمة المياه والغذاء والطاقة- وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)- ، وهي القمة الأولى من نوعها والتي أقيمت على مدار يومين كجزء من أسبوع الأهداف العالمية لمعرض (إكسبو 2020 دبي)، بهدف تعزيز الابتكار لمواجهة التحديات المرتبطة بالمياه والغذاء والطاقة.

وافتتح القمة وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، ووزير المياه والري الأردني المهندس محمد النجار، ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندية ليسجي شرينماخر.. وشارك في القمة التي أقيمت بعض فعالياتها افتراضياً نخبة واسعة من مسئولي القطاعين الحكومي والخاص وممثلون عن الشباب والقطاع الأكاديمي.

ويحفز إعلان الدول الثلاث تبني دمج الحلول العملية لتحديات المياه والغذاء والطاقة في عملية صناعة القرار، وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأعرب القادة المشاركون عن أملهم في أن تمثل هذه القمة نقطة انطلاق نحو المزيد من الجهود الجماعية في المحافل الدولية لتأكيد العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة وإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بها.

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية: إن التوقعات تشير إلى أن عدد سكان العالم سيبلغ 10 مليارات نسمة في عام 2050، وأن المنظومات الحالية تواجه ضغوطاً متزايدة لتلبية الطلب المتنامي على موارد المياه والغذاء والطاقة دون زيادة الضغط على البيئة،ويتزامن ذلك مع إدراكنا بأن السنوات التسع المقبلة ينبغي على العالم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مما يتطلب مضاعفة جهودنا في ظل مدى التقدم المحرز حتى الآن والتأثيرات المتزايدة لجائحة كورونا (كوفيد-19).


من جانبها، قالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندية: إن العالم يواجه تحديات كبيرة خاصة بالمياه، والغذاء والطاقة، كارتفاع منسوب سطح البحر أو شح المياه، والظواهر المناخية المتطرفة الناتجة عن التغير المناخي، ونقص الغذاء.

وأضافت: إن التعاون الثلاثي بين الإمارات والأردن وهولندا يعد مثالاً لما يمكن تحقيقه من فوائد لكافة الأطراف عبر التعاون والعمل الجماعي، فدولتي الإمارات والأردن تواجهان تحدي شح المياه وتعملان على إيجاد حلول ذكية لها، الأمر الذي يمكن الخبراء والشركات الهولندية أن تدعمهما فيه عبر خبراتها وتجاربها الناجحة.

وتابعت: علي سبيل المثال تعمل الدول الثلاث حالياً على إيجاد قاعدة بيانات ذكية لرصد كميات المياه المطلوبة للشرب، وزراعة الخضروات في الظروف المناخية الحالية أو الأكثر تطرفاً، مؤكدة أن التفاعل والتعاون بين كافة القطاعات وبالأخص الحكومي والخاص والأكاديمي يعد مطلبا رئيسا لمواجهة هذه التحديات العالمية.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني: إن العالم خلال العقود القادمة، سيحتاج إلى كميات متزايدة من الموارد، وسيؤدي النمو السكاني وأنماط الحياة الحالية والآثار الناجمة عن التغير المناخي إلى انعدام أمن المياه والغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم.

ورحب بانعقاد القمة التي تستهدف زيادة الفهم المجتمعي للعلاقات المترابطة بين المياه والطاقة والأمن الغذائي، وتقديم الحلول الابتكارية التي تدمج هذه القطاعات في ظل التعاون المستمر بين البلدان الثلاثة.

وشدد المشاركون في القمة على الدور المهم للشباب في تسريع وتيرة العمل وضرورة إشراكهم في رسم وصياغة السياسات والاستراتيجيات التي تعزز من تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاقية باريس للمناخ، حيث أن إشراك الشباب أمر بالغ الأهمية، لأن القرارات المتخذة اليوم فيما يتعلق بالانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية سيكون لها تأثير طويل الأمد على الأجيال القادمة.

وتضمنت فعاليات القمة جلسة مفتوحة للشباب من الإمارات والأردن وهولندا، تم خلالها طرح نقاشات حول الطرق الإبداعية للدعوة إلى اتخاذ إجراءات بشأن الحلول المبتكرة لأمن المياه والغذاء الطاقة، كما تضمنت تحدي للشباب لتطوير نماذج محاكاة بيئية واقعية يمكن عبرها اختبار وتقييم التأثيرات طويلة المدى للسياسات وتقييمها.