الأربعاء 22 مايو 2024

102 عام على ميلاده.. محطات في حياة الشيخ المنشاوي «الصوت الباكي»

الشيخ محمد صديق المنشاوي

تحقيقات20-1-2022 | 12:06

أماني محمد

لا يزال الشيخ محمد صديق المنشاوي من أبرز وأشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي، فقد ظل صوته خالدا في وجدان المصريين.

ويحرص الكثيرون من المستمعين حتى اليوم على سماع القرآن الكريم بصوته، حيث نجح بعذوبة صوته وخشوعه أن يلمس قلوب الناس منذ بدايته وحتى الآن رغم رحيله منذ عقود.

ويوافق اليوم الذكرى 102 على ميلاد الشيخ المنشاوي، ابن صعيد مصر وصاحب الصوت الباكي، الذي له الكثير من المحبين والذي ترك تراثا من التسجيلات للقرآن الكريم المرتل والمجود ولا تزال تبث عبر أثير إذاعات وقنوات القرآن الكريم المصرية والإسلامية حتى الآن.

 

الشيخ المنشاوي

ولد الشيخ المنشاوي في 20 يناير 1920، بمركز المنشأة بسوهاج، لأسرة من قراء الذكر الحكيم، حيث كان والده الشيخ صديق السيد المنشاوي الذي اشتهرت قراءته في كل من مصر سوريا ولندن، كذلك عمه الشيخ أحمد السيد المنشاوي وجده ووالد جده كلهم من حفظة كتاب الله وقراءه.

في الثامنة من عمره أتم محمد صديق المنشاوي حفظ القرآن الكريم، ثم بدأ يقرأ القرآن في قريته ووالده بعدها وانتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسة علوم القرآن والقراءات في الثانية عشرة من عمره، وبعدها ذاع صيته بعد قراءته في مساجد القاهرة.

قرأ الشيخ المنشاوي في كافة المساجد الرئيسية في العالم الإسلامي كالمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الأقصى في القدس، وفي مصر أيضا، كما سجل القرآن الكريم كاملًا في ختمة مرتلة وأخرى مجودة للإذاعة المصرية.

وسجل أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا، كما زار عددًا من الدول الإسلامية كالعراق وإندونيسيا وسوريا والكويت وليبيا وفلسطين والمملكة العربية السعودية، بجانب ذلك شارك في تسجيل قراءات جماعية مع القارئين كامل البهتيمي و فؤاد العروسي.

أما عن حياته الشخصية، فقد تزوج محمد صديق المنشاوي بزوجة أولى أنجبت له أربعة أولاد وبنتين، ثم بزوجة ثانية أنجب منها خمسة أولاد وأربع بنات، وتوفيت زوجته الثانية سنة 1968م خلال تأديتهما لفريضة الحج.

 

ماذا قال عنه الشعراوي؟

ونجح المنشاوي في تحقيق شهرة كبيرة وكان على رأس قراء مصر في حقبة الخمسينات من القرن العشرين مع القراء أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وغيرهم.

قال عنه إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي: «إنه ورفاقه الأربعة مقرئون؛ الآخرون يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتى يرث الله -سبحانه وتعالى- الأرض ومن عليها».

حصل الشيخ "محمد" على أوسمة عدة من دول مختلفة، كإندونيسيا وسوريا ولبنان وباكستان.

ورحل المنشاوي عن عالمنا يوم الجمعة 20 يونيو 1969م الموافق 5 ربيع الثاني ۱۳۸۹ هجريا، بعد إصابته بدوالي المريء، ورغم ذلك ظل يقرأ القرآن الكريم مخلفا العديد من التسجيلات الخالدة حتى اليوم.