يعد سكر الحمل مرض عرضي، قد يأتي للسيدة في فترة حملها، إلا أن الكثيرات يسألن هل سيؤثر على الحمل وعلى صحتها وجنينيها، يجيب الدكتور عبد الستار فرحان أستاذ النساء والتوليد.

 

تصاب الحامل أثناء فترة حملها بالسكر نتيجة أن جسمها لم يعد قادرا على حرق السكريات في الدم بالشكل الأمثل وبالتالي ترتفع نسبة السكر في الدم، ويتم عادة تشخيصه في الشهر الخامس، جدير بالذكر أن مستوى السكر في الدم يعود إلى طبيعته في كثير من الحالات بعد الولادة.

 

وهناك بعض من العوامل التي تسبب الإصابة بالسكر في الحمل منها:

 

 زيادة وزن الحامل.

 سن الحامل فوق سن الـ35.

 وجود تاريخ مرضي بالعائلة.

 إذا أصيبت الحامل بسكري الحمل في حمل سابق.

 وقد لا تعاني السيدة من أي من هذه الأسباب وتصاب بسكر الحمل الطارئ.

ومن أعراضه أن الحامل تشعر بزيادة بالعطش مع التبول بكثرة عن المعتاد، فقدان بالوزن مع زيادة بالشهية، قد تصاب بالتهابات بالمهبل.

 

ويتمثل العلاج في إبقاء السكر في الدم ضمن الحدود  الطبيعية لضمان سلامة الرضيع، لذا يجب المتابعة الدورية للحامل لقياس مستوى السكر في الدم عن طريق قياسه أربع مرات يوميا قبل الإفطار وبعد كل وجبة بساعتين، أو قبل كل وجبة وبعد كل وجبة بساعتين، وعمل السونار للاطمئنان على الجنين، ولا يؤثر سكر الحمل على الجنين طالما تتحكمين فيه بشكل جيد غير أن إذا زادت النسبة بشكل كبير فهذا ينبئ بولادة طفل كبير في الحجم وبالتالي ولادتكِ بعملية قيصرية، وقد يكون طفلكِ بدين فيما بعد لذا حاولي قدر الإمكان الاهتمام بالمتابعة الطبية وقياس نسبة السكر في الدم والتحكم فيه.

 

ولتلافي الإصابة بالسكر أثناء الحمل يجب المحافظة على الوزن وعدم الزيادة بشكل كبير، تناول الطعام الصحي ويفضل الإقلال من النشويات والسكريات قدر المستطاع وزيادة الألياف وتناول الخضراوات الطازجة وتقسيم الطعام على ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات خفيفة، ممارسة الرياضية كما يصفها لك طبيبك.