الأربعاء 26 يونيو 2024

شريف حسين: المثقفون لم يروا مستقبل الثقافة في وزير «الإخوان»

30-6-2017 | 02:19

سبق ثورة 30 يونيو حالة من الرفض التام لجماعة الإخوان المسلمين، وطال هذا الرفض القطاع الثقافي والمثقفين، لا سيما بعد محاولة الجماعة المحظورة في السيطرة على وزارة الثقافة، وذلك بتولي علاء عبد العزيز لوزارة الثقافة وإقالته للقيادات الثقافية في محالة واضحة لأخونة الوزارة، مما دفع الكثير من الشخصيات الثقافية إلى الدخول في اعتصام مفتوح داخل الوزارة حتى إقالة علاء عبد العزيز من منصبه.

 

يصف الشاعر شريف حسين أحد المشاركين في الاعتصام آن ذاك، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، الحالة العامة في ذلك الوقت قائلا "كانت حالة الضيق من الإخوان وممارستها في هذا الوقت قد وصلت إلى ذروتها، محاولات محمومة للسيطرة على كل مفاصل الدولة وصبغها بصبغة الإخوان حتى وصلت هذه الممارسات إلى الثقافة من خلال تعيين وزير إخوني".

 

وأشار شريف حسين إلى السبب الذي دفع المثقفون إلى الدخول في اعتصامهم قائلا "رأى المثقفون الفن والثقافة بلا مستقبل في وجود قيادة لا تؤمن بالثقافة وبحرية التعبير وتحرم الفن من الأساس، وبالتالي لم يكن هناك سوى الدخول في اعتصام مفتوح سبق هذا الاعتصام بداية تكوين تجمعات 30 يونيو". 


وفي هذا السياق يصف "حسين" حالة المثقفين داخل الاعتصام بأنهم " يوم بعد يوم كان المعتصمون يشعرون أنهم يكتسبون قطعة أرض جديدة في الصراع، وكانت هناك مخاوف طوال الوقت من هجوم محتمل لأنصار الإخوان على الاعتصام، لكن كان هناك إيمان لدى المثقف المصري وقتها بأنه لا يوجد حل سوى هذا الاعتصام، هذا الإيمان انعكس على أشياء كثيرة في الاعتصام منها المداومة من الكبير قبل الصغير على التواجد والمبيت، حتى إننا كنا بنشوف الراحلة فتحية العسال بتنام في غرفة في الوزارة رغم سنها الكبير وحالتها الصحية، وكان الاعتصام شامل جميع الأعمار من الأساتذة الكبار زي فتحية العسال لحد شاعر زيي عنده 17 سنة، وكان شامل كل فئات المثقفين، سينمائيين وتشكيليين وأدباء".

 

واختتم شريف حسين كلامه مؤكدا على أن الاعتصام مع الوقت تحول إلى كرنفال ثقافي وليس مجرد اعتصام، كنا نقيم الأمسيات الشعرية والحفلات على مسرح كبير أمام الوزارة.

    الاكثر قراءة