الثلاثاء 18 يونيو 2024

«على عتبة المقام» لسهير عبد الحميد بمعرض الكتاب

غلاف الكتاب

ثقافة21-1-2022 | 16:30

أبانوب أنور

صدر حديثًا عن دار الرواق للنشر والتوزيع، كتاب «على عتبة المقام» للكاتبة الصحفية سهير عبد الحميد، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53، والتي تنطلق فعالياتها في الفترة من 26 يناير الجاري، وحتى الـ 7 من فبراير المقبل، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

يبدأ الكتاب بطرح تساؤلات عدة: «هل نحن شعب متصوف بطبعه؟ كيف جاء هذا التشابه بين الموالد الإسلامية والمسيحية؟ لماذا تتعلق المسيحية بشباك ضريح السيدة زينب وتشعل المسلمة الشموع للعذراء؟ ما العلاقة بين "إيزيس" و"أم النور" و"أم العواجز"؟».

«ما علاقة صلاح الدين الأيوبي بـ "تنابلة السلطان"؟ ما قصة "الخانقاة " التي اشتق منها اسم "الخانكة "، ومن هم "الدراويش" وموقف نابليون منهم، وما سر ضريح الولي داخل أحد الأندية الكبرى حاليا؟».

وتقول المؤلفة: «الكتاب يتتبع أصول النزعة الروحية كجزء من السيكولوجية المصرية منذ عهد قدماء المصريين، ويحاول اكتشاف الروابط بينها وبين الرهبنة المسيحية التي ابتكرها مسيحيو مصر، والتصوف الذي كانت مصر من أولى الدول التي ساهمت فيه فكريًا، ثم كانت البوتقة التي استقبلت تيارات التصوف من الشرق والغرب».

ويستعرض الكتاب كيف قدس المصريون القدماء «إيزيس»، وانتقل تقديرهم لها إلى شخصية مريم العذراء بعدما اعتنقت مصر المسيحية، وبعد دخول الإسلام مصر أضيفت سمة القداسة للسيدة زينب، وتبادل المسلمون والمسيحيون الاعتقاد في «أم النور» و«أم العواجز».

وتشير الكاتبة: «الكتاب يتناول أيضًا نشأة وتطور دولة الأولياء والمشايخ الذين صنعوا عالمًا من الأوهام والأكاذيب، الكرامات والخزعبلات التي وقرت في الصدور وأقرتها كتاب السير والمناقب، وكيف تلقفهم الساسة في بعض الفترات التاريخية ليروضوا بأفكارهم عقول الرعية، وكانت البداية على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي مرورًا بالمماليك ثم العثمانيين الذين كانت ألوية التصوف تسبق رايات جيوشهم تمهد لهم العقول كي ترضخ» .

ترصد الكاتبة سر تحول خانقاوات المتصوفة من بيوت للعلم إلى أوكار للتنابلة والدروشة، حتى حرف المصريون كلمة خانقاة إلى «خانكة»، وأصبحت لديهم مرادفًا لمستشفى الأمراض النفسية.

وتستعرض المؤلفة قصص المستشرقين التي وردت حول الأولياء، وكيف حاول نابليون بونابرت التصدي لهم وبعده الخديوي توفيق .

تجولت سطور الكتاب في قرى ونجوع مصر وأزقتها العتيقة، لتأتي بأغرب قصص المشايخ التي تعد النساء أهم زبائنهن بحثًا عن علاج للعقم أو لجلب الحبيب أو لف العنوسة، الأسماء عديدة في طول مصر وعرضها، وكأن الوهم أصبح هو بوصلة الحائرين المتعبين .

يذكر أن سهير عبد الحميد كاتبة صحفية بمؤسسة الأهرام وباحثة في التاريخ، صدر لها: «قصور مصر» عن الهيئة العامة للكتاب 2020، «إسكندرية من تاني» 2021 الهيئة العامة لقصور الثقافة.