«بعد قصة حب 12 سنة، وزواج استمر لـ4 سنوات، اكتشفت إنني لم أكن أعرف ذلك الشخص».. هكذا وصفت «أمنية . ح» -38 عامًا-، علاقتها بزوجها «أحمد. م» -40 عامًا-، والذي كان بمثابة المثل الأعلى لها.
وتحكي «أمينة» تفاصيل القصة قائلة: «بعد تخرجي من الجامعة، تعرفت عليه عن طريق مكان عمل مشترك، وكان يتميز بالتدين والأخلاق، واستطاع في فترة قليلة أن يغيّر مني في كل شيء اعتدت عليه طوال 22 عامًا، وأصبحت شخص آخر بكامل رغبتي، وجاء اليوم الذي تقدم فيه هذا الشاب الخلوق لخطبتي، واقنعت أسرتي بكامل رغبتي في اتمام الزواج برغم عدم التكافؤ، ومع كثرة الضغوط تمت الخطبة، وأكثر من مرة حدثت مشاكل بسبب وجود سيدة أخرى كان يدعي بأنها تطارده».
واستكملت: «جاء الوقت المناسب لإتمام عقد القران بعد بذل الكثير من المجهود حتى يجمعنا منزل، إلا أنني فوجئت برفضه التام من كتابة قائمة المنقولات أو إضافة قيمة الذهب، وبالفعل استطاع أن يجبرني أن أقنع أسرتي للمرة الثانية أنني أئتمنه على حياتي، فكيف لا أئتمنه على بعض المنقولات، ولم نكتب قائمة، إلا أننا وجدناه يرفض أن يدفع مؤخر أكثر من 1000 جنيه بحجة عدم وجود أموال، واستمرت التنازلات حتى يتم الزواج لأنني كنت أرى فيه الزوج الحنون الصالح ولا أخشى على حياتي منه، برغم نصائح جميع من حولي بأن هذا غير آمن».
وتابعت الزوجة أمام محكمة الأسرة حديثها: «بعد الزواج بدأ الزوج بالجلوس بالمنزل، ولم يستطيع العمل لفترات طويلة، وكلما ضاق به الحال يسعى لطلب الأموال من والدته، وأنجبت طفلي إلا أنه ازداد سوءً ودائمًا ما يحدث مشاجرات بيننا، ولم يقبل أحد من أسرته أن يتدخل، ودائمًا ما يروا أن الزوجة عليها تحمل ظروف زوجها، وكلما ذهبت إلى بيت والدي يأتي ليأخذني وأعود بسبب طفلي، ثم نعود لما كنا عليه من ضيق حال وعدم سعي للرزق، واهتمامه بالمحادثات مع السيدات من ورائي».
واستطردت: «قراري الأخير بأن أعود لبيت أهلي وأبدا العمل لكي أصرف على طفلي، وبالفعل طلبت من زوجي الطلاق، إلا أنني فوجئت به ومعه أوراق مكتوبة عند محامي من عائلته بإنني في حال رغبتي المؤكدة في الطلاق عليّ أن أتنازل عن كافة مستحقاتي، وأن لا أطالبه بمبالغ نفقة لي أو لابني أو أي حق».