الخميس 13 يونيو 2024

أوسلو: وفد من "طالبان" يزور النرويج قريبا لبحث الأزمة الإنسانية في أفغانستان

عرب وعالم21-1-2022 | 21:42

دار الهلال

في أول زيارة معروفة لهم إلى الغرب منذ عودتهم إلى السلطة في أفغانستان، ينتظر وصول وفد من حكومة طالبان، بعد غد /الأحد/ إلى النرويج لعقد اجتماعات تركز على الوضع الإنساني الحرج في البلاد وعلى حقوق الإنسان.

وأعلنت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الجمعة، أن وفدا من "طالبان" سيزور أوسلو بين 23 و25 يناير لعقد لقاءات تتمحور حول الأزمة الإنسانية في أفغانستان وحقوق الإنسان، وقالت الخارجية في بيان إنه من المقرر أن يلتقي الوفد في أوسلو ممثلين عن السلطات النرويجية ودولا حليفة أخرى، وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني، وأوضحت الوزارة ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي ستكون ممثلة في الاجتماع.

وقالت وزيرة الخارجية النرويجية، أنيكن هويتفيلدت، في البيان: "نشعر بقلق كبير إزاء الوضع الإنساني الخطير في أفغانستان حيث يواجه ملايين الأشخاص كارثة إنسانية كبيرة»، واتخذ الوضع الإنساني في أفغانستان منعطفا مأساويا منذ أغسطس الماضي.

وتوقفت المساعدات الدولية فجأة وجمدت الولايات المتحدة 9.5 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وتهدد المجاعة الآن 23 مليون أفغاني أو 55 بالمئة من السكان حسب الأمم المتحدة التي تحتاج إلى 4.4 مليارات دولار من الدول المانحة هذا العام لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، إعادة وجود بالحد الأدنى» لطاقمه في كابول من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان بينما لم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة طالبان، وبعد مشاركتها في عملية الحرية الدائمة الدولية التي أطاحت بهم من السلطة في 2001 أبقت النرويج التي تقوم عادة بوساطات، على الحوار مع طالبان لعدة سنوات.

وفي أوسلو يفترض أن يلتقي وفد الحركة نساء وصحفيين وناشطين في مجالات حقوق الإنسان والعمل الإنساني والقضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وقبل النرويج، زارت حركة طالبان إيران وباكستان والدوحة حيث أجرت محادثات مع ممثلين أمريكيين، وأبقت دول عدة بينها باكستان وروسيا والصين والإمارات العربية المتحدة وإيران سفاراتها مفتوحة في كابول بعد سيطرة طالبان على السلطة في منتصف أغسطس دون الاعتراف بحكومتها.