يبدو أن الأيام القادمة ستشهد توترا وربما بداية حرب بين الصين والولايات المتحدة بعد وعود دونالد ترامب لاتخاذ موقف متشدد من التبادل التجاري مع الصين والذي قد يؤدي الى توتر في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم .ومنع الحرب يتطلب مهارة كبيرة وفطنة من الدبلوماسيين وصناع القرار.
حذر جونغ شينغ، المتحدث باسم الحزب الشيوعى الحاكم من ان النزاع العسكري بين البلدين سيكون بمثابة كارثة على العالم في أول تصريح له دخول ترامب البيت الأبيض وفقا للجارديان البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن المخاوف من وقوع حرب تجارية كارثية أو تصادم عسكري بين البلدين بدأت مع فوز ترامب في نوفمبر الماضي. و كرر ترامب انتقاداته إلى الصين أثناء حملته الانتخابية، واستمر في هذا بعد فوزه،استخدم اللقاءات التليفزيونية والتغريدات على "تويتر" في بدء التحدي مع الصين في عدة قضايا منها التجارة وتايوان وبحر الصين الجنوبي.
وقد أشار من قبل ستيف بانون، مساعد ترامب وكبير الاستراتيجيين وأكثرهم تأثيراً، إلى قيام حرب بين الصين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي قائلا: "نحن ذاهبون إلى الحرب فى بحر الصين الجنوبى بلا شك".
ما زالت ردود أفعال بكين حذرة حتى الآن، على الرغم من اتهام صحف الدولة الصادرة باللغة الإنجليزية ترامب بأنه يشكك في سياسات الولايات المتحدة في التعامل مع تايوان قائلة: إنه "يلعب بالنار"، كما علقت إحدى الصحف القومية بأنها ستكون "حرب واسعة النطاق".
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الصينية فريق الرئيس ترامب بأن يتحدثوا بحذر أكثر، وجاء التحذير بعد تعهُد السكرتير الصحفي للبيت الأبيض بأن أمريكا سوف تعمل جاهدة على إفشال الجهود الصينية بالسيطرة على بحر الصين الجنوبي .وأضاف جونغ شينغ، أن الخلاف الناشئ بين الصين وأمريكا متوقع؛ وذلك يرجع للاختلافات الثقافية والاجتماعية والتاريخية والاقتصادية بين البلدين، لكن من الحكمة أن يجد الطرفان الجوانب المشتركة بينهما.
نجح ترامب في إثارة المخاوف بتصريحاته المتكررة حول نيته زيادة التعريفة الجمركية إلى نسبة 35% على البضائع الصينية، ورفض الاعتراف بتايوان جزءا من جمهورية الصين الشعبية. ولعل هذا الرفض قد يكون سببا في قيام الحرب، كما يحذر الخبراء الصينيون.