مع زيادة معدل الجرائم، وخروج الأمر عن السيطرة في سان فرانسيسكو، تعرض حارس أمن مكتبة لهجوم من قبل كلب، بسبب غفلة صاحبه عنه، والذي كان تحت تأثير المخدرات لحظة هجوم الكلب على الحارس، حيث تستمر الجريمة والجرعات الزائدة القاتلة في المدينة في الارتفاع.
ووفقًا لصحيفة سان فرانسيسكو «كرونيكل»، بدأت الواقعة عندما اقترب الحراس من الرجل الذي سقط داخل المكتبة؛ لتحديد ما إذا كان قد تناول جرعة زائدة من المواد الأفيونية ويحتاج إلى «ناركان» (وهو دواء يستخدم لحجب تأثيرات أشباه الأفيونات، كما يُستخدَم بشكل شائع لمواجهة نقص التنفس عند تناول جرعة زائدة من أشباه الأفيونات)، ولكن الكلب لم يسمح لهم بالاقتراب منه.
التقط المتواجدون اللحظة المروعة التي اندفع فيها الكلب إلى أحد الحراس، وأمسك بذراعه في فكيه وجذبه إلى الأرض، وبينما يهز الكلب ذراعه بشراسة، صرخ الحارس من الألم وحاول لكم الحيوان بيده الحرة، وشوهد حارس آخر يطلق رذاذ الفلفل على وجه الكلب ويضربه بعصا الليل، وهرع حارس أمن ثالث للمساعدة.
لم يستجب صاحب الكلب أثناء الهجوم حتى أيقظه شاهد آخر بمجرد تنبيهه، وتمكن من السيطرة على الكلب الذي ادعى أنه حيوان خدمة.
وقالت المكتبة في بيان لها، إن الرجل صاحب الكلب كان غير متعاون، وقام بجدال مع الموظفين بعد الحادث، وقد تم نقل حارس الأمن إلى المستشفى لإصابته بجروح خطير.
ووفقًا للصحيفة، تم أخذ الكلب من قبل مراقبة الحيوان، من نوع بيتبول البالغ من العمر تسع سنوات، ويدعى دورجي حيوان خدمة.
لم يتم تحديد مصير الحيوان بعد - بعد قضاء عشرة أيام في الحجر الصحي في إدارة رعاية الحيوانات والسيطرة عليها في سان فرانسيسكو؛ للتأكد من عدم إصابته بداء الكلب، وستعقد إدارة شرطة سان فرانسيسكو جلسة استماع لتحديد ما إذا كان يجب إخماده.
وقالت ديب كامبل، المتحدثة باسم إدارة رعاية الحيوان والسيطرة عليه، لصحيفة «كرونيكل»: «حتى الآن كان هادئًا» في رعايتها.
وقالت المكتبة في بيان إنها تراجع سياستها وتخطط لمنح موظفيها الأمنيين موارد لمساعدتهم على تهدئة المواقف مع الكلاب العدوانية، دون ذكر تفاصيل عن أنواع الموارد، وأضافت المكتبة: «إن سلامة رعاتنا وموظفينا لها أهمية قصوى، ونحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى»، مشيرة إلى أن هذا كان أول «هجوم شديد للكلاب» يحدث في بناء.
وتأتي هذه الحادثة بعد شهر من إعلان مايور لندن برييد حالة الطوارئ في حي تندرلوين، وهو أفقر أحياء المدينة ففي العام الماضي، تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة البالغ عددها 650 في سان فرانسيسكو عدد الوفيات في المدينة البالغ 430 حالة بسبب مضاعفات كوفيد 19.
على الرغم من انخفاض الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة بنسبة 9 في المائة على مستوى المدينة من 711 في عام 2020، إلا أنها كانت في اتجاه تصاعدي ثابت على مدار العقد الماضي، حيث ارتفعت تدريجيًا من 222 في عام 2017.
ويغذي هذا الارتفاع الانتشار المتزايد للفنتانيل، والذي يمكن أن يكون 50 مرة أقوى من الهيروين.