استطاع طالب بريطاني من أصل جزائري، الحصول على منحة دراسية في مدرسة أيتون للنخبة، والتي تعتبر من أشهر المدارس  في العالم في وندسور بيركشاير، وتخرج منها من قبل الأمراء ويليام وهاري، ورئيس الوزراء البريطاني الحالي بوريس جونسون.

ووفقًا لموقع «ديلي ميل» سينضم إيليان بن عمور -15 عامًا-، إلى هذه المدرسة نتيجة اجتهاده واجتيازه الامتحانات الخاصة بها، حيث خضع إيليان -الذي يعيش في شقة صغيرة من سريرين- لتقييم مرهق لمدة 3 أيام، تضمن 3 امتحانات دخول ومقابلات متعددة.

وبينما كان زملاءه في المدرسة يستمتعون بحياة مليئة بالامتيازات ورفاهية هائلة، كان إيليان يعتني بوالدته ليلى أمل الشيخاوي -49 عامًا، وهي أسيرة كرسي متحرك، منذ كان في الحادية عشرة من عمره، وكان يقضي وقت فراغه في الطهي والتنظيف والتسوق.

وعانت الأم من اعتلال صحتها طوال حياتها، وتم تشخيص إصابتها بالسرطان عندما كان إيليان في التاسعة من عمره، وتعاني الآن من حالة  تسمى الاضطراب العصبي الوظيفي، مما يحد من قدرتها على الحركة.

وبعد فوزه بالمنحة، قال إليان، الذي يريد أن يكون سياسيًا: «إنها قصة لا تصدق ربما سأكتب عنها يومًا ما كتابًا، إنها بالتأكيد انتصار على الشدائد والصعوبات»، وأضاف أنه فخور بأمه التي وفرت له الفرصة لحياة أفضل وسط النخبة، وممتن في الوقت نفسه لمدرسيه الذين ساعدوه وأمه كثيرًا، حتى إنهم اشتروا له طابعة حتى يتمكن من طباعة مشاريعه وواجباته في المنزل.

وكان إيليان قد ولد في فرنسا، وانتقل لفترة وجيزة إلى إسبانيا مع أمه قبل أن تحصل والدته في النهاية على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة، عندما كان في الثالثة من عمره.

من جانبها، قالت الأم: «الآن سيقل قلقي على ابني لأنه سيبدأ حياة جديدة في منطقة أكثر أمانًا، ما حدث هبة من الله، أشعر أن كل صلاتي وابتهالاتي قد تمت الاستجابة لها»، وأضافت: «المنحة جعلتني أشعر بالسلام والطمأنينة، لأنني أعلم أنه إذا حدث لي شيء، فإن ابني يسير على الطريق الصحيح في الحياة، إنه في المكان المناسب».