الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

وسبقت حلمها!

  • 22-1-2022 | 22:59
طباعة

أراها قادمة نحونا تشبه شعاع شمس تشرق في سماء الكون لأول مرة! تدفع بها سنوات مرت أخذت منها، ومن أحلامها أعوامًا ليست بقليلة. العمر قد مر بها، ولكنها لم تمر به مطلقًا. بقيت بداخلها أحلام سكنتها، وشيدت منها صروحًا عدة. لم يتبدد حلمها القديم في إيجاد ذاتها. حلمها الآن يناديها يحدثها، ويتردد بداخلها صداه! يدعوها أن تقوم، وتجاهد، وألا تعود بكفيها فارغتين. يدفعها الأمل في أنه سوف يأتي عليها ذلك اليوم الذي ستحطم فيه قيودها، وأغلالها. 

أراها تسارع بخطوات تشبه خطوات طفل أتقن تعلم السير حديثًا، فامتزجت السعادة بخطواته، وتسابق مع ظله فرحًا حين نجح في أن يلفت إليه الأنظار! أراها تعبر الطريق الذي حجب عنها عمرًا طويلًا طوته المسئوليات التي فرضت عليها فبقى بداخلها كورقةٍ من كتاب أطبقت عليها في غفلة منها فسجنتها داخل منطقة حيرتها. 

الآن أراها تتحرك بعد أن تمكنت من تدمير مانعها الجاثم على صدرها. انطلقت بإصرار، وعناد. قررت ألا تتوقف، ولا تهدأ حتى تحقق ماتريد! برغم أن سعيها في الماضي جاء على غير إرادتها إلا أنها نجحت فيه، وتحدت نفسها ! تتألم أحيانًا عندما تتذكر أنها سارت في طريق قد أعده لها غيرها. تعود، وتبتسم من جديد حين تتذكر أنها تقدمت، وسبقت حلمها.

الاكثر قراءة