الخميس 28 سبتمبر 2023

وفاء أنور

نسائم أكتوبر وذكريات النصر

'نسائم أكتوبر وذكريات النصر '

'في صباح يوم مجيد كانت الأمور تبدو عادية للجميع، فالشمس التي أشرقت وملأت الكون نورًا وضياءً كانت كما هي حتى وهى تتسلل من خلف زجاج نافذة حجرتي بهدوء لم تنطق بشيء جديد ولم تبح بسرها لي، وكأنها أدركت أن طفولتي ما هي إلا مزيج من لهو ولعب...'

'حلم وتأشيرة مرور '

'على عتبات النجاح ستجد أقدامًا كثيرة تتزاحم من أجل العبور الكل يحلم بفرصة جديدة يحلم بتأشيرة مرور ، البعض يعبر ويحقق من النجاحات ما يشاء وما يتمنى وهو يعلم أن نجاحه كان منحة من رب رحيم، والبعض يسارع منذ البداية ليرتدي ثوب الغرور ، يختال بما يملكه متناسيًا أنه من عطايا ربه بعد أن افتتن بذاته فأعاد علينا بكبره أحداث قصة قارون. '

'وتواصوا بالصبر '

'أصبحت أتعجب كل يوم مما يطرأ من تغيرات على سمات الشخصية المصرية التي يحاول بعض أصحابها كسر الأمل بكل قوة في نفوس الآخرين، ربما هو نوع جديد من سباق عالمي يشارك فيه البعض وهم يلهثون في محاولة للنيل من السلام النفسي لمن يتمتعون به ولو بالقدر القليل رغبة في التغلب عليهم وتصدير الإحباط لهم...'

'خطوة واحدة نحو الخلف '

'هناك أوقات ومواقف يختلف وقع حديثك فيها على غيرك فيتجسد الرفض أمامك لأغلب حديثك حتى وإن صلحت كل نواياك وتجملت كلماتك بأرق المعاني وأبلغ المفردات، حينها عليك أن تتوقف دون جزع'

'استدعاء ولي أمر'

'بعد استكمال هيام دراستها والتحاقها بالعمل في إحدى المدارس الحكومية بدأ القلق يتسرب إليها، كأي إنسان سيبدأ العمل لأول مرة كانت تشعر ببعض التوتر من مجهول سوف تقدم عليه ، وفي أثناء رحلتها إلى هذا المكان الجديد، تركت العنان لخيالها الذي قام بنسج العديد من الروايات.'

'السعادة مسار إجباري'

'كثيرًا ما نشعر بالصخب وهو يحاول مهاجمتنا منتهزًا كل الفرص لاقتحامنا والسيطرة علينا، إنه بارع في انتزاع إحساسنا بالهدوء والسكون، فهو يهدد بالاستيلاء على نصيبنا من حريتنا وسعادتنا، نرى الأيام تتسابق والساعات تتلاحق كأن حسابات'

'النجار والأستاذ'

'يأتي بعض الأشخاص بأشياء قد تسبب لك العديد من المشكلات أو المنغصات وهم يحسبون أنهم يقدمون لك أعظم صنائع المعروف في حين أنك تراهم قد ألقوا بك في طريق غير محبب لك على الإطلاق وهذا ما كان من صديق أبي الذي كان يعمل معلمًا بإحدى المدارس الحكومية...'

'الحل المثالي '

'لعلك تشاركني الرأي في الشعور براحة البال فور إصدارك قرار بحظر شخص ما على صفحتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ، إنها لسعادة كبرى تنتابك وتسكن قلبك فيصدق عليها عقلك وتطمئن لها روحك تؤيدها نفسك التي لم تعد تحتمل التعرض للاستفزاز والشجار ، سعادة ترتدي رداء النصر'

'قبيل لحظة الانفجار '

'يراك البعض بسيطًا رقيقًا، فينسونك ويسقطونك من حساباتهم وإن أخطأوا في حقك ستجدهم يتعمدون تجاهلك وإن تذكروك سيتأخرون عليك في الاعتذار، إنهم راضون مطمئنون فهم يرون أن كلمة اعتذار منهم ستكفيك يا صاحب القلب العطوف'

'ولهذا سامحناه'

'أخذتني ذاكرتي إلى موقف كان يتكرر مرة كل عام ، حكاية مليئة بالعديد من المفاجآت والمفارقات الغريبة ، كلنا نعرف مدى اشتياق أهل الريف إلى زيارة مدينة القاهرة أو مصر المحروسة كما كانوا يطلقون عليها في الماضي ، يتوقون'

'أبناء العم «قابيل» '

'خبر بسيط تقوم بنشره على صفحتك التي تشارك بها على منصات التواصل الاجتماعي تكون بمثابة بالون اختبار سوف تتلقى بعده مجموعة من الاحتمالات والرسائل الضمنية التي لا حصر لها'

'وداعًا علاء عبد الخالق'

'الفنان علاء عبد الخالق كان له في الماضي في جلساتنا حضور قوي فهو من قبل الغناء والطرب كان راقيًا متميزًا، أخلاقه تنبيء عنه وهدؤه ينطق باختلافه وسموه ورقيه، سكن الفنان علاء عبد الخالق '

'الصلح خير'

'يقترب عيد الأضحى فيسعد بحلوله الصغار والكبار وتهب معه نسمات الخير وتتجسد فيه صفة العطاء في أبهى صورة . كلنا يعلم أن المناسبات والأعياد تتيح الفرصة لتجمع الأسر مضفية عليهم حالة من حالات البهجة والسرور، حيث الاجتماع لتناول الطعام وتداول الحديث العذب واسترجاع الذكريات...'

'البحث عن الكلمة الغائبة '

'تعود أن تكتمها تحمل أن تخفيها في أعماقك ولا تصرح بها، فكر جيدًا قبل أن تقرر الإلقاء بها في وجه من يختلف معك أو يخالفك الرأي، اعلم أنها جبارة تمتلك مهارات القتال بكل شراسته وضراوته، تخرج من فمك محدثة دويًا هائلًا ودمارًا عظيمًا يطيح بقدر كبير من محبتك التي سكنت في قلوب محبيك لتقضي في لحظات على سنوات الود الماضيات التي جمعت فيها المحبة بينك وبينهم. '

'يا ما في السطوح مظاليم'

'وها هى أشعة الشمس قد انكسرت قليلًا بعد أن امتصت أرض الشارع معظم حرارتها في أغلب ساعات النهار وها هم الجيران قد بدأوا رحلتهم اليومية في رش الأرض بالمياه للتخفيف مما فعلته بهم الشمس منذ لحظة شروقها وحتى اقتراب'

'قرار اعتزال'

'تألمت قليلًا فتعلمت كثيرًا ، بادرت بالاستغناء والاعتزال عن كل ما ومن يؤذيك ، ركلت بقدميك هؤلاء الصغار المحيطين بك عبثًا ، أحببت هذا وآمنت به ، داومت على إتيانه بين الحين والآخر كأنك قد أدمنته ، لصوص البهجة يلتصقون'

'معلمتي الحسناء'

'وتبقى في مخيلتي كما هى، تبقى برقتها وعذوبتها، بأناقتها ورشاقتها، بهذا الجمال الآخاذ الذي يطغى عليها في مظهرها وفي جوهرها، مازال عبير عطرها يتناثر في أرجاء ذاكرتي يدل عليها إنها الآنسة الرقيقة التي كانت تدرس لنا مادة اللغة الإنجليزية لأول مرة، كم أحببتها وكم راقبت فيها حركاتها وسكناتها، فهى استثنائية في كل شي، ترتدي ملابس أنيقة تجمع بين البساطة والجمال فتنم على أنها ذات ذوق رفيع اختلط بالكثير من التواضع، رقيقة هى كنسمات الربيع حين تشرق علينا كل يوم بإطلالتها التي تبهجنا وتسعدنا. '

'ساعات في ساحة الانتظار'

'أطل بوجهه السقيم على من حيث لا أحتسب، جاء ليذكرني بحقيقة الحياة الغائبة عني، تركني أواجه إعصاره وأدور معه فإذا ما توقف قليلًا وجدت نفسي قد استعادت بعضًا من هدوئها وراحت تدقق في معالم الصورة الحقيقية للحياة كما هى بلا رتوش، نعم إنه المرض الذي أصابني فجأة فألقى بي على فراشه عنوة ربما رغبة منه في كبح جماحي... '

'قُلة الحاجة فضة'

'اعتاد المصريون في فترات سابقة على وضع ماء الشرب في قلل مصنوعة من الفخار، فقبل انتشار الثلاجات الكهربائية المتوفرة الآن لدى الجميع لم تكن هناك وسيلة مناسبة لحفظ ماء الشرب باردًا سوى تلك الطريقة البسيطة . '