يزخر تاريخ الشرطة المصرية، ببطولات خالدة لرجالها الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن ضد المجرمين والعناصر الإرهابية التي تحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، ومن بينهم العقيد أحمد نصار، شهيد الشرطة الذي استشهد في السادس من أكتوبر الماضي، أثناء أداء واجبه الوطني في مواجهة مجموعة من العناصر الإجرامية.

وخلال الاحتفال بالذكرى الـ70 لعيد الشرطة، اليوم الأحد، كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من أسر شهداء الشرطة، تقديرًا لجهود ذويهم في حفظ الأمن، ومن بينهم أسرة الشهيد عقيد أحمد جابر نصار، وكذلك أسر الشهيد المقدم عبد الرحمن عادل، والشهيد مساعد شرطة عبد المحسن المنشاوي، والشهيد مجند أيمن إبراهيم أبو ناصر.

 

معلومات عن الشهيد أحمد نصار

استشهد العقيد أحمد جابر نصار في 6 أكتوبر 2021، أثناء عمله في الإسماعيلية، إثر تبادل لإطلاق النيران بين قوات الأمن ومتهمين بسرقة سيارة أموال الكارتة بناحية شارع دمنهور بمحافظة الإسماعيلية، ما أدى لاستشهاد اثنين من ضباط الشرطة، وأصيب اثنين آخرين من رجال الأمن.

الشهيد أحمد أحمد جابر نصار

• من مواليد محافظة الشرقية.
• كان عمره 36 عامًا.
• بعد تخرجه عمل ضابطًا في الأمن المركزي في عام 2005.
• تدرج في المناصب حيث عمل قائد كتيبة لمدة عامين متتاليين في قطاع الإسماعيلية، عمل بعدها في عدة قطاعات للأمن المركزي في عدة محافظات كان آخرها الإسماعيلية.
• كان قائد كتيبة الدعم في قوات الأمن المركزي في الإسماعيلة.

وقالت «زينب» زوجة الشهيد أحمد جابر أحمد نصار، إنه كان يتمنى الشهادة طوال حياته حتى اختاره الله شهيدًا أثناء تأدية عمله، مضيفة: «كان يتحدث مع ابنه أن يستكمل مسيرته، وكان يضحي بنفسه كل يوم، وكل الدنيا تشهد له، وربنا اصطفاه عنده، وشرف لي إني زوجة الشهيد، هو حي بينا ولسه موجود وروحه موجودة وهيفضل معايا».

جنازة الشهيد أحمد جابر نصار

وعقب استشهاده، أقامت محافظة الشرقية للشهيد أحمد جابر نصار جنازة عسكرية بقيادة محافظ الإقليم، واللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، واللواء مدير أمن الإسماعيلية، وعددًا كبير من زملاء الشهيدين المقدم أحمد جابر، والرائد عبدالرحمن عادل، أمام مسجد الفتح بمدينة الزقازيق.

ودفن جثمان الشهيد في مثواه الأخير بقرية فرسيس التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، واصطف الجنود لتوديع قائدهم، وبعد انتهاء مراسم الدفن بمقابر العائلة بقرية فرسيس، أمر قائد السرية المرافقة بإطلاق الأعيرة النارية والتي أطلقها 7 جنود، كل منهم أطلق 3 طلقات، تحية وتقديرًا للشهيد.