الأحد 5 مايو 2024

المقرحي: عيد الشرطة هو يوم للكرامة والعزة وذكرى عطرة في قلوب المصريين

اللواء فاروق المقرحي

تحقيقات24-1-2022 | 12:03

أماني محمد

قال اللواء فاروق المقرحي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن عيد الشرطة هو عيد للكرامة والعزة والوطنية للمواطن المصري ورجال الشرطة والقوات المسلحة، ويخلد ذكرى تصدي قوات الشرطة المسلحة بأسلحة بسيطة من مخلفات الحرب العالمية الأولى أمام جحافل الجيش البريطاني ومنطقة القناة بأسرها في موقعة الإسماعيلية.

وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن الجيش البريطاني كان له 84 ألف جندي في منطقة القناة بكافة أسلحتها من دبابات وصواريخ ومدرعات، وتحججوا أن رجال الشرطة يساعدون الفدائيين الذين أوجعوهم بالهجوم على معسكراتهم في القناة، وتأكدوا أن رجال الشرطة المصرية يسهلون لهم الطريق بالذهاب والعودة لمعسكرات المحتل.

وأضاف المقرحي أن قائد القوات البريطانية "وستهام" وصل بقواته لمحافظة الإسماعيلية وأعطى إنذارا لرجال الشرطة بأن يخلوا مبنى المحافظة والمعسكر الملاصق لها و"بلوكات الأمن"، وتسليم الأسلحة والخروج من المعسكر، لكن الضباط رفضوا الإنذار وقالوا إننا في بلادنا وهذا أمن بلادنا وكيف نخرج ونترك مقرنا الدائم ونسلمه للمحتل.

وأشار إلى أنه بدأت المعركة في السابعة من صباح يوم 25 يناير 1952، وقدمت الشرطة في هذا اليوم 54 شهيدا و112 مصابا بكافة الإصابات، ولم يتركوا مبنى المحافظة إلا بعد تهدمه وعبور الدبابات إلا المعسكر بعد نفاد الذخيرة منهم، موضحا أن رجال الشرطة لم يعد لديهم أية ذخيرة يدافعون بها عن أنفسهم فخرجوا بعد تهدم المبنى رافعين رؤوسهم حاملين أسلحتهم التي كانت في عدتهم وكافحوا بها ولكن نفدت الذخيرة.

وتابع: بعد خروجهم حياهم المحتل البريطاني واعترف بالبسالة والبطولة للشرطي المصري، وفي ظهر ذلك اليوم قامت محافظات في كل أنحاء الجمهورية تحيي رجال الشرطة وتطلب الجهاد ضد المحتلين، لكن المحتلين البريطانيين استعانوا بعصابة الإخوان الإرهابية وحرقوا القاهرة في صباح اليوم التالي 26 يناير لطمس ما شهده 25 يناير من أحداث.

وأكد أن هناك محاولات دائمة إجهاض الاحتفال بعيد الشرطة، فجاءت أحداث 25 يناير 2011 والتي دفعت الشرطة للانسحاب من المشهد حيث كانت الشرطة بين كفي رحى إما الدفاع عن منشآت الشرطة أو التصدي للمظاهرات، ففضلت الدفاع عن المؤسسات، لكن أحرق 97 قسم ومركز شرطة على مستوى الجمهورية في هذه الأثناء و27 نيابة ومحكمة كانت تنظر قضايا الإخوان الإهابية.

وأشار إلى أن الشرطة المصرية قدمت آلاف الشهداء والمصابين نتيجة تلك المعارك التي حدثت بعد 25 يناير حتى اليوم في سيناء والمنطقة الغربية وحتى الدلتا والصعيد دفاعا عن هذا الوطن وحرصا على كيانه ووجوده، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان سباقا في عملية التوأمة بين القوات المسلحة والشرطة فأصبحا جناحي الأمن من الداخل والخارج.

ولفت إلى أنه كانت القوات المسلحة تحارب التنظيم الإرهابي في سينا ء جنبا إلى جنب مع الشرطة وأيضا في المنطقة الغربية والحدود، ولا تزال العين ساهرة للدفاع عن أمن وكرامة هذا الوطن، موضحا أن احتفال المصريين اليوم هو احتفاء بذكرى عطرة وعزيزة على قلب كل مصري.

لا يوجد وطن مستقر إلا مصر، لأن المصريين تأكدوا أنهم ضحية مؤامرة تريد القضاء عليها وأنقذوا بلادهم في 30 يونيو 2013 وأصبحت البلاد تسير يد تبني وتعمر وأخرى تحمل السلاح دفاعا عن الوطن، فالجميع يعلمون علم اليقين أنه لا تنمية ولا استقرار ولا استثمار إلا بوجود الأمن والأمان، موضحا أن الرئيس منذ توليه منصبه ولديه عادة سنوية بحضور احتفالات الشرطة بعيدها.