نجحت مصر في توفير عقار مولونوبيرافير، وهو أول عقار يستخدم لعلاج كورونا في صورة كبسولات تؤخذ عن طريق الفم لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة من الإصابات، حيث بدأت مصر في تصنعيه عبر وتوفير نحو 25 ألف عبوة لتكون بذلك أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا في توفير العقار وكذلك الرابعة دوليا.

 

ما هو عقار مولونوبيرافير؟

وعن هذا العقار، أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة، أنه في أقل من شهر من حصول المستحضر على رخصة الاستخدام الطارئ من الجهات الرقابية العالمية، نجحت هيئة الدواء المصرية في منح رخصة الاستخدام الطارئ لمستحضر مولونوبيرافير وذلك بعد اجتيازه للتقييمات اللازمة للحصول على رخصة الاستخدام الطارئ.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا المستحضر سيتم تصنيعه محليا من خلال خمس شركات محلية كمرحلة أولى، وسوف يعقبها عدة شركات أخرى مازالت في مراحل التقييم المختلفة، مضيفا أن مستحضر المولنوبيرافير يعد أول علاج فموي للبالغين المعرضين لمخاطر عالية مع مرض كوفيد-١٩.

3 أدوية لعلاج كورونا

وأكد بدران أن العقار يقلل من خطر دخول المستشفى والوفاة بمقدار النصف بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض خفيف إلى متوسط، مضيفا أنه بجانب هذا العقار هناك دواء "باكسلوفيد"، من إنتاج شركة فايزر الأمريكية، هو دواء مضاد للفيروسات حصل على موافقة الاستخدام الطارئ من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية وهيئة الدواء الأوروبية.

وأشار إلى العقار الثالث "ايفوشيلد"، من إنتاج شركة أسترازينيكا، وهو عبارة عن أجسام مضادة أحادية المنشأ، مشددا على أن هذه الأدوية ليست بديلا للقاح فيروس كورونا، لكن منافع هذه العقاقير مزدوجة وهي أنها تسمح بتجنب الإصابة بأعراض خطرة، فضلا عن أنها تخفف من احتمال انتقال العدوى إلى مخالطي الشخص المصاب.

وشدد بدران على أن مصر تعاملت بشكل جيد مع جائحة كورونا، وسيطرت على الوضع وتعاملت مع الأزمة باحترافية شديدة، كما نظمت منتدى شباب العالم، وهي رسالة للداخل والخارج، بأن مصر وضعها الوبائي أفضل، وهذا من شأنه تشجيع السياحة والاقتصاد.

وأكد خبير المناعة أن متحورات فيروس كورونا لن تتوقف، فقد أصبحت موجات العدوى بفيروس كورونا أصبحت تتداخل فيما بينها وقلت المسافات الزمنية التي تفصل بينها، موضحا أن هناك متحورا جديدا كل أسبوعين بحسب المستجدات العالمية الحالية، وفيروس كورونا نشط بطبعه ومولع بالطفرات، وغزير في إنتاج المتحورات الجديدة، حيث يتراكم ثم يندفع بشكل كبير في موجة جديدة ليصل للذروة، ثم ينخفض ​​مرة أخرى لكنه لا يختفي، ثم يرتفع مرة أخرى كل ثلاثة أو أربعة شهور.

 

حالات استخدام أدوية كورونا

وعن عقار مولونبيرافير، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن هذا المستحضر هو دواء مضاد للفيروسات ثبت فعاليته عند الاستخدام مع بعض إصابات فيروس كورونا، وأنه ليس مخصصًا لكل الفئات وله ضوابط في الاستعمال، وأنه يستخدم مع الحالات البسيطة إلى متوسطة والتي تعاني من مرض مصاحب أو عامل خطورة.

وعن استخدام الدواء، أوضح أنه علاج فموي ويمنح للمريض لمدة 5 أيام، ويساهم في تقليل احتمالية تدهور الحالة لصورة أشد، والطبيب المعالج هو المسؤول عن وصف الدواء إلى المريض بعد تقييم الحالة وتحديد موعد الحصول عليه، مضيفا أن 14 شركة دواء سجلت الدواء في مصر وحصلت 5 منها على موافقة الإنتاج من هيئة الدواء المصرية.

وأكد تاج الدين أن العقار يساهم في الحد من خطورة المرض وتقليل نسب دخول المستشفيات واحتمالية الوفاة في الفئات المستهدفة ولكن ليس بنسبة 100%، وفي الوقت نفسه ليس بديلًا عن لقاحات كورونا ولا يغني عنها أو عن الأساليب الوقائية والاحترازية، وأنه لن يصرف إلا من المستشفيات وبروشتة طبية وفقا للضوابط المتفق عليها.