أكد السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا، أن زيارة رئيس الجزائر عبد المجيد تبون لمصر ومباحثاته اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في توقيت مهم، لأن هناك الكثير من الملفات التي يعني بها الزعيمان والدولتان في الوقت الراهن، مضيفا أن المباحثات بين الرئيسين شملت العديد من الملفات.
وأوضح الحفني، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المباحثات شملت الجانب الخاص بالعلاقات الثنائية وكيفية النهوض بها والبحث عن آفاق أرحب للتعاون على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص في كلا البلدين، وما زال هناك الكثير من الفرص المتاحة التي لم يتم استثمارها واستغلالها بعد، مؤكدا أن مصر والجزائر دولتين كبيرتين تملكان من المقومات ما يمكن أن يحقق طفرة كبيرة في علاقات التعاون بينها.
وأكد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما زال متواضعا في حدود 400 مليون دولار، وهو غير كاف بالنسبة لدولتين بحجم مصر والجزائر، مضيفا أنه على المستوى العربي والأفريقي هناك الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك بينهما مثل الوضع في منطقة شمال القارة الأفريقية وفي ليبيا لأن مصر والجزائر دولتان جارتان لليبيا وهناك توافقا في المواقف فيما يتعلق بمستقبل الوضع في ليبيا وكذلك تونس أيضا.
وأشار الحفني إلى أنه الجزائر ستستضيف القمة العربية المقبلة، ومن المهم التنسيق مع مصر للإعداد الجيد لهذه القمة، فالتنسيق بين البلدين يساعد على إعداد قمة ناجحة يخرج بنتائج يتمناها الجميع في الجامعة العربية، مشددا على أنه على المستوى الأفريقي تلعب كلا من مصر والجزائر في إطار الاتحاد الأفريقي على مستوى القارة وشاركتا في الكثير من المبادرات وملفات التعاون.
وأضاف أن الجزائر أعربت عن اهتمامها بالتدخل لحل الأزمة بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، وهو ما بحثه الرئيسان اليوم في مباحثاتهما، موضحا أن ملف تغير المناخ وتداعياته في القارة الأفريقية وعلى كل من مصر والجزائر وخاصة مع استضافة مصر لقمة المناخ 2022 في شرم الشيخ العام الجاري هي محل اهتمام مشترك.
وشدد على أن النهوض بالرعاية الطبية في القارة الأفريقية في المرحلة القادمة وتعزيز قدرات القارة لتكون أكثر استعدادا لمواجهة الأوبئة في المستقبل هي أمر محل اهتمام البلدين، مضيفا أن الزيارة في مجملها مهمة وستحقق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة مثل الطاقة كالغاز الطبيعي والبترول والكهرباء وغيرها من المجالات بما يرشح لعلاقات أقوى خلال الفترة المقبلة وآفاق أرحب تعزز التعاون بينهما.